كتبت -داليا الظنيني :
حذر الدكتور علي عوف، رئيس شعبة الأدوية باتحاد الغرف التجارية، من وجود أزمة حقيقية في سوق الدواء المصري، مشددًا على أن هذه الأزمة ليست "ابتزازًا" لزيادة الأسعار، بل هي نتيجة لاختلال المعادلة بين التكاليف المتزايدة وثبات أسعار البيع.
وأوضح عوف، في تصريحات تلفزيونية، أن الأزمة أدت إلى نقص في بعض الأصناف وظهور "سوق سوداء" تباع فيها الأدوية المستوردة بأسعار مضاعفة.
وأشار إلى أن هيئة الدواء ترفض مطالب الشركات بزيادة الأسعار، بحجة أن الزيادات السابقة كانت كافية، لكنه أكد أن هذه الزيادات لم تواكب الارتفاعات الكبيرة في أسعار المواد الخام ومستلزمات الإنتاج، والتي تأثرت بارتفاع سعر صرف الدولار.
وأضاف أن صناعة الدواء المحلية، التي توفر نحو 92% من احتياجات السوق، تواجه ضغوطًا كبيرة قد تدفع بعض الشركات إلى تقليص الإنتاج أو تسريح العمالة إذا استمر الوضع الحالي.
وشدد عوف على أن الحل يكمن في تدخل الحكومة لتقليل الأعباء والتكاليف المفروضة على قطاع الدواء، مثل رسوم الكهرباء والوقود والجمارك، بدلاً من التركيز على زيادة الأسعار التي سيتكفل بها المريض في النهاية. وأكد أن الشركات لا تهدف إلى تحقيق أرباح إضافية، بل تسعى للحفاظ على استمرارية الإنتاج لضمان توفير الدواء للمواطن بسعر عادل.