آخر الأخبار

مساعد وزير الخارجية الأسبق: اتفاق إيران والوكالة الذرية يعكس دور القاهرة فى دعم الأمن الدولى

شارك

أكد مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير محمد حجازى، أن توقيع اتفاق استئناف التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، برعاية مصرية، يعكس الدور المحورى لمصر وجهودها المستمرة لخفض التصعيد وتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمى والدولى.

وقال السفير حجازي - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الأربعاء، إن الوساطة المصرية جاءت في توقيت بالغ الأهمية، إذ كان الملف بحاجة إلى طرف يتمتع بالمصداقية والثقل الدبلوماسي مثل مصر ، للمساهمة في إعادة بناء الثقة بين الوكالة الدولية والحكومة الإيرانية، بما يعزز استقرار المنطقة.

وأضاف أن الاجتماع الثلاثي الذي استضافته القاهرة أمس الثلاثاء، أثبت أن الدبلوماسية تظل الأداة الأنجح لتحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، بعيدًا عن منطق الإملاءات أو التصعيد العسكري، لافتًا إلى أن رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي لهذا الاتفاق حظيت بتقدير واسع من مختلف الأطراف.

وأوضح أن الدور المصري، إلى جانب المباحثات المستمرة مع إيران على المستويين الثنائي والإقليمي، يجسد رغبة القاهرة في التحرك بفاعلية خلال المرحلة المقبلة، خاصة في ضوء البيان المصري - السعودي الصادر عقب اجتماع مجلس جامعة الدول العربية الأسبوع الماضي، والذي دعا إلى إقامة منظومة تعاون إقليمي تشمل دول المنطقة، يكون الأمن المشترك أحد ركائزها الأساسية.

وشدد حجازي على أن هذه الرؤية تستند إلى إشراك القوى الإقليمية الرئيسية، إلى جانب من يرغب في الانضمام، من أجل بناء إطار داعم للأمن العربي، بعيدًا عن المشاريع المشبوهة التي تجعل أمن إسرائيل أولوية على حساب مصالح شعوب المنطقة.

وأشار إلى أن مثل هذا التجمع الإقليمي يمكن أن يشكّل قاعدة لتعزيز الأمن والاستقرار والتنمية، وتطوير العلاقات بين الدول على أسس من القانون الدولي والأعراف المستقرة، على غرار ما حققه "إعلان هلسنكي" عام 1975 الذي أسهم في ضمان أمن واستقرار القارة الأوروبية.

كما أبرز أهمية الدعوة المصرية - السعودية في هذا السياق، لاسيما بعد التحديات التي واجهتها دولة قطر جراء الهجوم الإسرائيلي الخطير، وما يمثله ذلك من تهديد مباشر للأمن القومي العربي والخليجي.

واختتم السفير حجازي بتأكيد ضرورة الاستجابة لتلك الدعوة ودعم المبادرة المصرية - السعودية لتأسيس كيان إقليمي يُعنى بالأمن والتعاون، وتكون حمايته بأيدي أبناء المنطقة أنفسهم، مع دعوة المجتمع الدولي لدعم هذا التوجه الشامل، بدلاً من السياسات المنحازة لأمن إسرائيل فقط.


شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا