أدانت النائبة أمل رمزى، عضو مجلس الشيوخ، بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي الغادر الذى استهدف وفد حركة حماس أثناء تواجده فى العاصمة القطرية الدوحة، معتبرة أن ما أقدمت عليه قوات الاحتلال يُشكّل انتهاكًا سافرًا للقوانين والأعراف الدولية، وتصعيدًا خطيرًا لا يمكن السكوت عليه، ويهدد بنسف الجهود الإقليمية والدولية الرامية لوقف إطلاق النار وإحياء مسار السلام.
وأكدت رمزى أن هذا الاعتداء، الذى يأتى فى لحظة حرجة تشهد فيها المنطقة مساعٍ مكثفة لوقف نزيف الدم الفلسطينى، يكشف مجددًا الوجه الحقيقى لإسرائيل ولرئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، الذى لا يتوقف عن إشعال الحرائق وتصدير الأزمات، ويصر على تقويض أى بارقة أمل نحو الاستقرار. وأشارت إلى أن ما حدث فى الدوحة لا يمكن اعتباره مجرد عمل عسكرى عابر، بل هو تحدٍ فجٍّ للمجتمع الدولى ولحرمة السيادة القطرية، ومحاولة مفضوحة لإفشال أى جهد يضع حدًا لجرائم الاحتلال فى غزة.
وثمّنت النائبة البيان الصادر عن رئاسة جمهورية مصر العربية، الذى أدان الاعتداء وأكد التضامن الكامل مع دولة قطر الشقيقة، معتبرة أن موقف القاهرة يعكس ثبات الدور المصرى التاريخى فى الدفاع عن القضية الفلسطينية، والتصدى لأى محاولات لفرض سياسة الأمر الواقع التى يتبعها الاحتلال.
وأضافت رمزى بحدة: “إسرائيل تثبت يومًا بعد يوم أنها دولة مارقة، تعيش على الدماء والخراب، ولا تعترف بقانون ولا بشرعية دولية. ونتنياهو، الذى يختبئ خلف خطاب القوة، ليس سوى زعيم مأزوم، يهرب من أزماته الداخلية عبر تصدير الحرب والفوضى”.
وختمت النائبة أمل رمزى تصريحها بالتأكيد على أن المجتمع الدولى، ومجلس الأمن بوجه خاص، أمام اختبار حقيقي: إما أن يتحرك لردع إسرائيل ومحاسبة قادتها المجرمين، أو يترك المنطقة رهينة لمغامرات احتلال دموى يجر الشرق الأوسط كله إلى حافة الهاوية.