كتبت- داليا الظنيني:
أكد الدكتور طه راجح، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، أن ظاهرة الخسوف الكلي للقمر، التي تستغرق حوالي خمس ساعات و27 دقيقة، هي حدث فلكي طبيعي لا يترتب عليه أي تأثيرات صحية أو بيئية، مشيرًا إلى أن القمر يدخل بالكامل في منطقة ظل الأرض خلال هذه الظاهرة، مما يتسبب في اختفاء نوره مؤقتًا.
خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي يوسف الحسيني في برنامج "مساء جديد" على قناة المحور، قال راجح، إن المعهد يرصد هذه الظاهرة بعناية من خلال تخصصات علمية متعددة.
وأوضح راجح أن الخسوف يمر بمراحل تبدأ بدخول القمر إلى منطقة شبه الظل، ثم الانتقال إلى الظل الكامل، قبل أن يعود تدريجيًا إلى حالته الطبيعية.
وأضاف أن محطات المراقبة التابعة للمعهد، والمنتشرة على سواحل البحر الأحمر والبحر المتوسط، لم تسجل أي اضطرابات غير عادية خلال هذه الظاهرة.
وتابع راجح أن الربط بين خسوف القمر وموجات المد أو الاضطرابات البحرية هو اعتقاد غير علمي.
وأكد أن جميع القياسات، بما في ذلك تلك المتعلقة بالفيزياء والمجالات المغناطيسية والكهربائية، أظهرت نتائج طبيعية لا تستدعي القلق أو نشر الشائعات.
وأشار راجح إلى أن الخسوف الكلي لا يتبع جدولًا زمنيًا ثابتًا، فقد يحدث مرتين أو ثلاث مرات سنويًا أو لا يحدث على الإطلاق، حسب حركة الأجرام السماوية ومداراتها.