عبرت الكاتبة الصحفية نرمين ميشيل، عضو الهيئة العليا ب حزب الوعي ، عن استهجانها ورفضها لتصريحات بنيامين نتنياهو رئيس وزراء دولة الاحتلال الخاصة بفتح معبر رفح للتهجير، مؤكدة أن هذه التصريحات مرفوضة جملة وتفصيلاً من جميع شعوب الدول العربية والإسلامية، كما أنها تستفز الرأي العام العالمي بأسره.
وقالت ميشيل إن حالة التخبط التي تعيشها إسرائيل تعكس قوة وتماسك الدولة المصرية، الأمر الذي أظهر حجم الإحباط واليأس الذي يعيشه رئيس الوزراء الإسرائيلي، في الوقت الذي تؤكد فيه المقاومة الفلسطينية صلابتها، ويتمسك الشعب الفلسطيني بأرضه وحقوقه المشروعة التي لا تقبل المساومة أو التنازل.
وشددت ميشيل على أن مصر هي المدافع الأقوى عن القضية الفلسطينية، وتقف بكل جسارة وشجاعة مدافعة عن الحقوق العربية، رافضة كل أشكال الابتزاز ومحاولات فرض الأمر الواقع، ومستمرة في دعمها الثابت للشعب الفلسطيني حتى استعادة حقوقه المشروعة كاملة وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وثمنت ميشيل جهود الجامعة العربية مؤخراً في تحقيق التماسك والاتفاق على رؤية عربية موحدة في مواجهة غطرسة الاحتلال، مؤكدة ضرورة الضغط خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة على إسرائيل لوقف إطلاق النار والمضي قدماً نحو السلام.
وأكدت أن دولة الاحتلال لا تعبأ بالقانون الدولي الإنساني، في ظل ما وصفته بإعلان "موت" المنظمات الدولية وعجزها عن وقف الحرب، إلى جانب استخدام الفيتو من قبل دول تتشدق بحقوق الإنسان.
وتابعت ميشيل أن ما يطرحه رئيس الوزراء الإسرائيلي يعد دعوة صريحة للتطهير العرقي ونسفاً شاملاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، الأمر الذي يستوجب تحركاً دولياً عاجلاً لمحاسبة الاحتلال على انتهاكاته وجرائمه الممنهجة بحق الإنسانية، محذرة من أن التغاضي عن مثل هذه الممارسات لن يهدد فقط الاستقرار الإقليمي، بل سيؤدي إلى إشعال بؤر جديدة للفوضى بما ينعكس سلباً على الأمن والسلم الدوليين.