أكد الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، أن استضافة القاهرة فى فبراير 2026 للنسخة الأولى من قمة ومعرض " عالم الذكاء الاصطناعى – AI Everything الشرق الأوسط وأفريقيا" تمثل حدثا فارقا يعكس المكانة المتنامية لمصر كمركز إقليمى للتكنولوجيا والابتكار، ويؤكد ثقة المجتمع الدولى فى القدرات المصرية، سواء من حيث البنية التكنولوجية أو الكفاءات البشرية المؤهلة للمنافسة عالميا.
وأوضح "محسب"، أن هذا الحدث الدولى، الذى يجمع قادة الحكومات وكبرى الشركات العالمية والمستثمرين والخبراء من أكثر من 60 دولة، يضع مصر فى قلب الحوار العالمى حول مستقبل الذكاء الاصطناعى، ويؤسس لمرحلة جديدة من التعاون الإقليمى والدولى فى هذا المجال الحيوى، بما يسهم فى تعزيز الاقتصاد الرقمى والتحول التكنولوجى الذى تتبناه الدولة المصرية ضمن رؤيتها للتنمية المستدامة.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن انعقاد القمة فى القاهرة خطوة استراتيجية تعكس رؤية القيادة السياسية فى تحويل مصر إلى مركز محورى للتكنولوجيا والابتكار فى الشرق الأوسط وأفريقيا، فضلا عن مساهمتها فى دعم الابتكار المحلى، وجذب الاستثمارات الأجنبية، وتوفير فرص أمام الشركات الناشئة المصرية للوصول إلى أسواق عالمية، وهو ما يعزز من مكانة مصر على الخريطة الاستثمارية الدولية.
وشدد "محسب"، على أن استضافة هذه القمة يجب أن تكون نقطة انطلاق نحو تبنى سياسات متكاملة لتوسيع استخدامات الذكاء الاصطناعى فى القطاعات الحيوية مثل الصحة، والتعليم، والزراعة، والنقل، والصناعة، بما يساهم فى رفع كفاءة الخدمات، وتقليل التكاليف، وزيادة القدرة التنافسية للاقتصاد المصرى، داعيا إلى ضرورة الاستثمار فى العنصر البشرى من خلال تطوير المناهج التعليمية فى المدارس والجامعات لتشمل تخصصات الذكاء الاصطناعى وعلوم البيانات، إلى جانب دعم برامج التدريب والتأهيل للشباب، حتى يتمكنوا من قيادة هذه الثورة التكنولوجية بكفاءة.
وشدد الدكتور أيمن محسب، على أن دعم البحث العلمى والابتكار يجب أن يكون على رأس الأولويات، مع تشجيع الشراكات بين الجامعات المصرية والمراكز البحثية الدولية، فضلا عن خلق بيئة تشريعية داعمة للابتكار، وحماية الملكية الفكرية، ومشجعة للاستثمار فى التكنولوجيا الرقمية، بما يضمن تحقيق أقصى استفادة من فرص الذكاء الاصطناعى، مؤكدا أن مصر أمام فرصة تاريخية لترسيخ موقعها كقوة إقليمية فى مجال الذكاء الاصطناعى، وهو ما يتطلب تنسيقا كاملا بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع الأكاديمى، بما يجعل من القمة نقطة انطلاق حقيقية نحو مستقبل رقمى أكثر ازدهارا واستدامة لمصر والمنطقة.