آثار طلب الإرهابى المنتمى لتنظيم داعش الشافعى الشيخ، المعروف إعلاميا بـ"الجهادى رينجو"، نقله من سجن أمريكى شديد الحراسة إلى بريطانيا لقضاء عقوبة السجن مدى الحياة، موجة غضب واسعة بين أسر ضحاياه.
وذكرت شبكة (يورونيوز) الإخبارية الأوروبية، أن الشيخ (37 عاما)، المولود فى السودان ونشأ فى لندن قبل أن يتم سحب جنسيته البريطانية عام 2018، يقضى حاليا ثمانى عقوبات متتالية بالسجن المؤبد فى ولاية كولورادو الأمريكية، عقب إدانته عام 2022 فى قضايا تتعلق بالإرهاب، من بينها التآمر على القتل واحتجاز رهائن.
وأشارت الشبكة إلى أن الشيخ كان أحد أفراد خلية "البيتلز"، التى اشتهرت بلكناتها البريطانية، وارتبط اسمها بعمليات تعذيب وذبح رهائن ما بين عامى 2013 و2015، ومن بينهم الصحفيان الأمريكيان جيمس فولى وستيفن سوتلوف، وعمال الإغاثة ديفيد هاينز، وبيتر كاسيج، وآلان هيننج، إلى جانب الناشطة الإنسانية الأمريكية كايلا مولر.
وبرر الشيخ طلبه بالانتقال إلى سجن بريطانى برغبته فى قضاء عقوبته بالقرب من عائلته وأصدقائه، غير أن أسر الضحايا عبّرت عن رفضها الشديد للفكرة.
وفى هذا الصدد، قالت بيثانى هاينز، ابنة عامل الإغاثة الأسكتلندى ديفيد هاينز الذى قُتل على يد التنظيم، فى تصريحات لصحيفة "ذا صن" البريطانية: "مجرد التفكير فى إمكانية عودته إلى سجن بريطانى أمر يبعث على القشعريرة".
وفى السياق ذاته، أوضحت وزارة العدل الأمريكية أنها أبلغت أسر الضحايا بالطلب ومنحتهم 30 يوما لتقديم اعتراضاتهم، بينما أكدت وزارة العدل البريطانية أنها لم تتلق أى طلب رسمى حتى الآن، مع احتفاظها بحق رفض مثل هذه الطلبات.
ومن جانبه، شدد وزير العدل فى حكومة الظل البريطانية روبرت جنريك على أن الطلب "غير قابل للتنفيذ"، قائلا: "بريطانيا جردته من جنسيته حتى لا يعود مطلقا إلى أراضيها".