قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن الإفراج عن الشاب المصري أحمد عبد القادر ، الشهير بـ"ميدو"، رئيس اتحاد شباب المصريين بالخارج، يمثل انتصارا جديدا يضاف إلى سجل الدولة المصرية في حماية مواطنيها، ورسالة قوية تؤكد أن كرامة المصري فوق أي اعتبار، سواء في الداخل أو الخارج.
وأوضح فرحات أن هذه الخطوة تعكس بشكل واضح حرص القيادة السياسية، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، على أبناء الوطن، حيث تضع كرامة المواطن المصري على رأس أولوياتها، وتعمل على أن يشعر كل مصري، أينما كان، أن خلفه دولة قوية ومؤسسات متماسكة تدافع عنه وتحميه مشيرا إلى أن ما حدث لم يكن وليد الصدفة، بل جاء نتيجة متابعة دقيقة من أجهزة الدولة المعنية، وعلى رأسها وزارة الخارجية، التي بذلت جهوداً مضنية حتى تحقق هذا الإنجاز.
وأضاف نائب رئيس حزب المؤتمر أن الدولة المصرية أثبتت خلال السنوات الأخيرة أنها لا تسمح بالمساس بحقوق المصريين أو التعدي على كرامتهم، بل تقف بجانبهم في كل المواقف، وتتصدى لأي محاولات للنيل منهم مؤكدا أن قضية "ميدو" جاءت لتعزز هذا النهج، حيث لم تتركه الدولة يواجه التحديات بمفرده، وإنما تحركت بكل قوة وحكمة لإعادته إلى حريته وصون مكانته.
وأشار فرحات إلى أن هذه الواقعة تعكس بوضوح قوة الحضور المصري على الساحتين الإقليمية والدولية، وتعزز الثقة لدى المصريين بالخارج في أن دولتهم لا تتهاون في حقوقهم مشيرا إلى أن الرسالة التي وصلت واضحة: كرامة المواطن المصري خط أحمر لا يمكن تجاوزه وهذا ما يمنح المصريين شعورا متجددا بالفخر والانتماء لوطنهم كما لفت إلى أن هذا الموقف يعكس نجاح الدبلوماسية المصرية التي تعمل بصمت وفاعلية، مستخدمة أدواتها بحزم وحكمة، بعيدا عن الاستعراض الإعلامي، لتؤكد أن حماية أبناء الوطن مسؤولية لا تقبل التهاون وهو ما يفتح الباب أمام تعزيز قنوات التواصل بين الدولة والجاليات المصرية بالخارج لضمان سرعة التعامل مع أي مواقف مماثلة مستقبلا.
وشدد أستاذ العلوم السياسية علي أن ما حدث مع ميدو ليس مجرد واقعة عابرة، بل هو دليل عملي على قوة الدولة المصرية وصلابة مؤسساتها، ورسالة طمأنة لكل مصري يعيش خارج الوطن بأن مصر، قيادة وشعبا، تقف إلى جانبه وتدافع عن حقوقه وكرامته في أي مكان وزمان.