آخر الأخبار

غزة وفلسطين فى قلب مهرجان فينيسيا بدورته الـ 82

شارك

ساعات قليلة وتنطلق فعاليات الدورة الـ82 من مهرجان فينيسيا السينمائى الدولى ، حيث تتجه أنظار العالم إلى شاطئ ليدو الإيطالى، لكن هذه المرة لا يدور الحديث فقط حول بريق النجوم والعروض المنتظرة، بل أيضًا حول موقف سياسى وإنسانى لافت يتصدر المشهد، تقوده نخبة من السينمائيين الإيطاليين والعالميين تضامنًا مع غزة.

وفى خطوة غير مسبوقة وقّع مئات السينمائيين الإيطاليين على رسالة مفتوحة تحت شعار "Venice4Palestine"، طالبوا فيها مهرجان فينيسيا وهيئته الأم "البينالى" باتخاذ موقف واضح وصريح من الأزمة الإنسانية المستمرة فى غزة.

البيان حمل توقيعات أسماء بارزة مثل المخرج الكبير ماركو بيلوتشيو، النجمة ألبا روهرواشر، والمخرج ماتيو جاروني، إلى جانب دعم دولي تمثل في المخرجة الفرنسية أودري ديوان الحائزة على "الأسد الذهبي"، والممثل سوان أرلو، والثنائي الفلسطيني عرب وطرزان ناصر الحائزان على جائزة أفضل مخرج في مهرجان كان 2024.

وجاء في البيان: "أوقفوا الساعات وأطفئوا النجوم، العبء ثقيل جدًا على مواصلة العيش كما كان، منذ عامين تصلنا صور واضحة لا لبس فيها من غزة والضفة، لن يستطيع أحد أن يقول لم أكن أعرف".

الرسالة طالبت بضرورة إدانة الإبادة الجماعية والتطهير العرقى والفصل العنصرى والاحتلال غير الشرعى للأراضى الفلسطينية، مؤكدة أن دور الفن لا ينفصل عن قضايا الإنسان والعدالة.

السجادة الحمراء تستعد للبريق وسط ضغوط سياسية

ورغم هذه الضغوط، يستعد المهرجان لافتتاح مبهر هذا الأسبوع، حيث يشهد حضور نخبة من نجوم السينما العالمية مثل جوليا روبرتس، جورج كلوني، جود لو، وإيما ستون سيصلون على متن سيارات مائية إلى شواطئ ليدو، وسط حشود من الجماهير والإعلاميين.

وتعود أسماء كبيرة إلى المهرجان بعد غياب، مثل المخرج الألماني فيرنر هيرتسوغ، الأمريكي جيم جارموش، المخرجة الحائزة على الأوسكار كاثرين بيجلو، وجاس فان سانت، إلى جانب عودة المخرج الكوري الجنوبي بارك تشان ووك بعد عشرين عامًا من آخر مشاركة له.

أفلام تحاكي الواقع.. الحروب على الشاشة

برنامج هذا العام يوازن بين الإنتاجات الضخمة والأفلام المستقلة، لكنه يلفت الأنظار أيضًا بأعمال تحمل رسائل سياسية وإنسانية واضحة.

من أبرز العروض فيلم "The Smashing Machine" للمخرج بيني سافدي وبطولة النجم دواين "ذا روك" جونسون، وفيلم "The Wizard of the Kremlin" حيث يجسد جود لو شخصية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في إطار درامي سياسي.

لكن اللافت هو حضور القضية الفلسطينية مباشرة عبر فيلم المخرجة التونسية كوثر بن هنية "صوت هند رجب".

السياسة والسينما.. رسالة واحدة

هكذا تتجه الدورة الـ82 لتكون أكثر من مجرد حدث سينمائي؛ فهي تبدو كمنبر عالمي يلتقي فيه الفن بالسياسة، حيث يتعايش البريق مع الاحتجاجات، وتتحول الشاشة إلى مرآة لقضايا إنسانية ملحّة.

صوت النجوم، سواء على السجادة الحمراء أو عبر بياناتهم، يعيد التأكيد أن السينما ليست بعيدة عن الواقع، وأن المهرجانات الكبرى يمكن أن تصبح أداة للشهادة والمقاومة، لا مجرد احتفالية بالأزياء والنجومية.


شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا