قال الدكتور عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد ، إن اليوم يوافق ذكرى رحيل الزعيم سعد زغلول عام 1927 والزعيم مصطفى النحاس عام 1965، لذلك جئنا اليوم إلى ضريح سعد، بما يمثله من قيمة غالية في قلوب المصريين ، لنحيي ذكرى عزيزة على قلوبنا.
جاء ذلك خلال الاحتفالية السنوية التي يقيمها حزب الوفد لإحياء ذكرى رحيل الزعيمين التاريخيين سعد زغلول ومصطفى النحاس، واللذين رحلا في مثل هذا اليوم من عامي 1927 و1965 على التوالي.
وأكد عبد السند يمامة خلال كلمته بالاحتفالية، "أن اليوم نقف أمام ضريح مؤسس الوفد المصري وزعيم الثورة المصرية عام 1919 الزعيم سعد زغلول، نستلهم عبق الوطنية من زعيم قاد الأمة المصرية نحو الحرية والاستقلال.. هذا الرجل الذي ضرب المثل في الوطنية الخالصة، والعمل من أجل مصر، في مواجهة محتل غاشم، ووضع الأساس لأهم وأكبر الأحزاب المصرية في تاريخ مصر الحديث، وهو حزب الوفد المصري، الذي ولد من رحم الأمة المصرية، وظل على مدى أكثر من مائة عام معبراً عن تطلعاته".
وأكمل رئيس حزب الوفد "وتبقى في رحلة الخلود، ذكرى الرئيس الجليل مصطفى النحاس باشا، الذي كافح وخاض أعنف المعارك من اجل القضية الوطنية في الداخل والخارج، ومن أجل الدستور الذي دافعت عنه الأمة المصرية بكل ما تملك ،فشاء القدر أن يرحل الزعيمان سعد والنحاس، في يوم واحد ليتركا لنا الأثر والحكمة ".
وأضاف عبد السند يمامة، أنه من أبرز السمات التي جمعت بين زعماء الأمة الثلاثة سعد النحاس ، سراج الدين" إيمانهم العميق والراسخ بالوحدة الوطنية الحقيقية بين أبناء الوطن من مختلف الطوائف، تلك الوحدة التي تنبع من وجدان الشعب وضميره، لا تلك التي تُفرض بقوانين أو أوامر.
كانت الوحدة بين عنصري الأمة المسلمين والأقباط - ولا زالت - حجر الزاوية في المشروع الوطني الكبير لهذه الأمة، وهو المشروع الذي أرست قواعده ثورة 1919 المجيدة، التي جمعت كل أبناء الوطن تحت لواء واحد يقوده الوفد المصري المشكل بتوكيل وتفويض من الأمة المصرية للدفاع عن حريتها والبحث عن الإستقلال ،أإن هذا الوطن بتاريخه وعمقه الحضاري يدعونا جميعاً إلى التوحد من أجل الاستقرار، والعمل من أجل رفعة الوطن، وسط تحديات يموج بها الأقليم من حولنا .
داعيا الجميع للتمسك بهذه الوحدة ومواجهة كل من يحاول النيل منها.
وتشهد أجواء الضريح حاليًا حضورًا متزايدًا من أعضاء الحزب وأنصاره، وسط أجواء من الفخر والاعتزاز بتاريخ الزعيمين ودورهما في الحركة الوطنية المصرية.