أكد المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، أن الحملات التي تشنها جماعة الإخوان الإرهابية ضد السفارات المصرية في الخارج، ومحاولاتها المتكررة للتجمهر أو التحريض على غلقها، تمثل صورة واضحة من صور الإرهاب العابر للحدود ، وانتهاكا صارخا لقواعد القانون الدولي واتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، مشيرا إلى أن السفارات والبعثات الدبلوماسية تُعد جزءا من سيادة الدولة المصرية في الخارج، والاعتداء عليها أو محاولة تعطيل عملها يُعتبر اعتداء مباشرا على سيادة مصر.
وأضاف "الجندي"، أن اتفاقية فيينا لعام 1961 تلزم الدول المضيفة بحماية البعثات الدبلوماسية وتأمين العاملين فيها، ما يجعل أي محاولات من الإخوان للتأثير على هذه المهام انتهاكا مزدوجا ضد مصر وضد الدولة المضيفة أيضا، مشيرا إلى أن الجماعة الإرهابية تحاول من خلال هذه الحملات اليائسة تصدير صورة مغلوطة للرأي العام العالمي عن مصر، واستغلال حرية التظاهر في بعض الدول الأوروبية لتشويه صورة الدولة المصرية، إلا أن هذه الممارسات في الحقيقة لا تمثل إلا أقلية محدودة، غالبا ما تأتي بنتائج عكسية حيث تُدينها الحكومات المضيفة وتعتبرها تجاوزا يهدد الأمن والنظام العام.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن الهدف الأساسي للإخوان من وراء هذه التحركات هو ضرب الرمزية الدبلوماسية لمصر، لأن السفارات ليست مجرد مبان إدارية، بل هي واجهة تعكس حضور الدولة وصوتها في الخارج. ومن ثم، فإن محاولة حصارها أو غلقها ليست سوى إعلان عداء مباشر لمؤسسات الدولة المصرية، موضحا أن هذه التصرفات تثبت للعالم أن جماعة الإخوان ما زالت تمارس العنف والفوضى حتى خارج حدود الوطن، وهو ما يعزز موقف مصر في مطالبتها المجتمع الدولي بتصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية على نطاق أوسع.
وطالب المهندس حازم الجندي ، بضرورة أن تتخذ دول العالم مواقف أكثر صرامة ضد هذه المحاولات التخريبية، والعمل على فضح حقيقة الجماعة أمام الرأي العام العالمي باعتبارها كيانا يهدد استقرار الدول، ولا يعترف بالقوانين الدولية ولا بحقوق الإنسان، داعيا إلى دعم المبادرات الشعبية للجاليات المصرية في الخارج التي سارعت في أكثر من عاصمة أوروبية إلى حماية السفارات المصرية والتصدي لمحاولات الفوضى.
واعتبر "الجندي"، هذه المبادرات تجسيد لوعي المصريين بالخطر الذي تمثله الجماعة، وتؤكد أن المعركة ضد الإرهاب ليست داخلية فقط بل ممتدة إلى الخارج، قائلاً: "السفارات المصرية ستظل صامدة وفاعلة مهما حاولت جماعة الإخوان التحريض عليها أو تشويه صورتها، وما تقوم به هذه الجماعة هو دليل جديد على إفلاسها السياسي والفكري، وأن مصر ستظل ثابتة برموزها ومؤسساتها مهما تصاعدت المؤامرات".