منذ إعلان وزارة التربية والتعليم عن اعتماد نظام البكالوريا كأحد المسارات التعليمية البديلة للثانوية العامة، بدأ الجدل بين الطلاب وأولياء الأمور حول الفروق الجوهرية بين النظامين، يتساءل الكثيرون: أيهما أفضل؟ وما المميزات والعيوب التي تميز البكالوريا عن الثانوية العامة؟
وفي هذا التقرير نرصد بالتفصيل أبرز الاختلافات بين النظامين من حيث مدة الدراسة، المواد، المجموع الكلي، فرص تحسين الدرجات، بالإضافة إلى المسارات الدراسية المتاحة وقواعد الامتحانات.
الثانوية العامة: يقتصر نظامها على عام واحد فقط، حيث يعتمد مصير الطالب على نتيجة الصف الثالث الثانوي.
البكالوريا: تمتد لمدة عامين (الثاني والثالث الثانوي)، وتُعتبر كلاهما سنوات شهادة، ما يمنح الطالب فرصة أوسع للتدرج والتأقلم مع المواد.
الثانوية العامة: الطالب يؤدي امتحانًا واحدًا فقط دون أي فرصة لتحسين درجاته.
البكالوريا: يتيح النظام الجديد للطالب إعادة تحسين أي مادة لم يحقق فيها الدرجة التي يطمح إليها، حيث يُتاح له خوض ما يصل إلى 4 امتحانات على مدار عامي الشهادة.
الثانوية العامة: يعتمد النظام على 5 مواد فقط في الصف الثالث الثانوي، ويُحسب المجموع الكلي من 320 درجة.
البكالوريا: يدرس الطالب 6 مواد على مدار عامين، ويصل المجموع الكلي إلى 600 درجة بواقع 100 درجة لكل مادة، ما يعكس توزيعًا أدق لقياس قدرات الطالب.
على الرغم من الفروق الكبيرة، إلا أن النظامين يتفقان في نقطتين أساسيتين:
قواعد التنسيق تظل كما هي دون تغيير.
إتاحة التقدم للامتحان لمدة 4 سنوات كاملة للطلاب في كلا النظامين.
الثانوية العامة: نظام مفتوح أمام جميع الطلاب.
البكالوريا: نظام مغلق على طلابه، فلا يسمح بالتحويل إليها أو الخروج منها بعد الالتحاق.
البكالوريا: تنقسم إلى 4 مسارات رئيسية هي: الطب وعلوم الحياة، الأعمال، الهندسة وعلوم الحاسب، الآداب والفنون.
الثانوية العامة: تقسم المسارات إلى الشعب التقليدية: علمي علوم، علمي رياضة، وأدبي.
الثانوية العامة: تُدرج كلغة إجبارية لكنها مادة غير مضافة للمجموع.
البكالوريا: تُعد مادة مؤثرة في المجموع، حيث يختار الطالب بينها وبين علم النفس ضمن مسار الآداب والفنون بالصف الثاني الثانوي، بينما تبقى خارج المجموع في الصف الأول الثانوي بالنظامين معًا.
ويُظهر نظام البكالوريا اختلافات كبيرة عن الثانوية العامة، أبرزها إتاحة فرص تحسين المجموع وتوسيع عدد المواد والمجالات الدراسية، فضلًا عن توزيع الدرجات بشكل أدق. لكن يبقى التحدي الأكبر أمام الطلاب وأولياء الأمور هو تحديد أي المسارين أكثر ملاءمة لقدرات الطالب وطموحاته المستقبلية.