أكدت الدكتورة آمال إمام، المديرة التنفيذية للهلال الأحمر المصري، أن الدبلوماسية الإنسانية شكّلت أحد أهم أدوار الجمعية خلال الأزمة في قطاع غزة، مشيرةً إلى أن مصر كان لها دور محوري في هذا المجال، وأن الهلال الأحمر المصري كان جزءًا فاعلًا فيه.
وقالت "إمام" إن هذه الجهود تجسدت في استقبال العديد من رؤساء المنظمات الإنسانية والأممية، وفي مقدمتهم الأمين العام للأمم المتحدة، إلى جانب وزراء وسفراء من دول عربية وأجنبية.
وأوضحت أن الوفود الدولية زارت المراكز اللوجستية التابعة للهلال الأحمر المصري واطلعت على الجهود المبذولة في المعابر المصرية، بما في ذلك تنظيم دخول المساعدات إلى القطاع.
وأضافت أن هذه اللقاءات ساهمت في نقل رسائل مهمة بشأن ضرورة فتح الممرات الإنسانية المؤمّنة لتأمين وصول القوافل من مصر إلى غزة، وكذلك الدعوة إلى فتح كافة المعابر المطلة على القطاع من مختلف الدول، بهدف التخفيف من معاناة المدنيين وتحديد الأولويات الإنسانية.
وأشارت إلى أن هذه الجهود ترافقت مع دعم واضح للنداءات المصرية المتكررة بوقف إطلاق النار، والعمل على خطة إعادة الإعمار، مؤكدة أن الزيارات والاجتماعات التي استضافتها القاهرة، بما في ذلك القمم الدولية، لعبت دورًا كبيرًا في إبراز حجم الجهد المصري، سواء عبر الهلال الأحمر أو عبر الوزارات المعنية مثل وزارة الصحة والسكان ووزارة التضامن الاجتماعي في تقديم الدعم للمصابين من غزة داخل مصر.
وتابعت أن الدبلوماسية الإنسانية تتكامل مع عمل المجتمع الدولي، حيث يتم التنسيق بشكل دائم مع المنظمات الأممية والدولية، وفي مقدمتها الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر بمكوناتها: الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالإضافة إلى الجمعيات الوطنية، فضلًا عن المنظمات الإنسانية غير الحكومية.
وأكدت أن هذه الوفود التي زارت مدينة العريش ومعبر رفح "شاهدت بنفسها حجم الجهد المبذول"، وأسهمت برسائلها في دعم الموقف المصري والنداءات الخاصة بفتح الممرات الإنسانية، مشيرةً إلى أن هذا الدور عزز من فاعلية الجهود الإنسانية التي تبذلها الدولة المصرية والهلال الأحمر المصري لدعم قطاع غزة في أصعب الظروف.