أبرزت أبرز صحف بنجلاديش، الأحد، تحقيق اليوم السابع حول مخططات إسرائيل لفرض التهجير القسرى على سكان غزة بقوة السلاح، وضغوط عدة ساهمت من خلالها دائرة الهجرة التابعة للجيش الإسرائيلى فى تشجيع الفلسطينيين على الهجرة الطواعية عبر مطار رامون، وابتزاز يمارسه محامون من عرب إسرائيل وشبكة عملاء تم تجنيدهم وإعدادهم جيدا لاستمالة الأسر الغزاوية وإقناعهم بمغادرة أراضى القطاع، حيث طالعت «اليوم السابع» مراسلات تكشف الكثير، وتواصل مع ضحايا كانوا على مشارف الانصياع لمخططات الاحتلال ليكشف ملامح مؤامرة التهجير عبر الأبواب الخلفية.
وأبرزت عدد من صحف بنجلاديش منها "دايلي صن" ما نشرته اليوم السابع من رسائل تلقاها النازحين فلسطينيين برسائل نصية تدعوهم لمقابلة ضابط فى الشاباك بمحور نتساريم العسكرى يتم خلالها استمالة أهالى القطاع الذين يواجهون حربا شرسة منذ 7 أكتوبر 2023، واقناعهم على الهجرة الطواعية من القطاع مقابل تسهيلات استثنائية من سلطات الاحتلال.
اوضحت الصحيفة ان الرسائل تعكس تحولا جذريا فى مخطط الاحتلال، تضمنت كذلك دعوات للنازحين الفلسطينيين لتحرير توكيلات لعدد من المحامين العرب داخل إسرائيل أو محامين إسرائيليين ومنهم محام يدعى يهودا يورام، لتولى إدارة ملف خروجهم من أراضى القطاع.
وحصلت «اليوم السابع» على نسخة من التوكيلات التى تمت كتابتها باللغتين العربية والعبرية والتى يرسلها عدد من المحامين فى عرب إسرائيل إلى عدد من العائلات الفلسطينية فى قطاع غزة، وذلك بهدف الدفع نحو تهجير عدد كبير من العائلات على أن تتحمل دائرة الهجرة فى جيش الاحتلال تكاليف تسفير العائلات الفلسطينية وتوفير لهم أماكن مناسبة للسكن فى بعض الدول التى يتحفظ الاحتلال على تحديدها فى الوقت الراهن بذريعة استضافة بعض الأسر الفلسطينية لأغراض إنسانية.
وكشفت مصادر فلسطينية من سكان القطاع، وتغريدات عدد من النشطاء الفلسطينيين خلال الأيام القليلة الماضية عن نشاط مشبوه تقوده الوحدة 8200 التى تتبع شعبة الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية وجهاز الشاباك الإسرائيلى، مؤكدين تلقى كثيرا من النازحين فى غزة رسائل نصية لجمع معلومات عن عائلاتهم خارج الأراضى الفلسطينية ويتم تحديد أولوية الخروج لأيا من العائلات التى لها أحد أفرادها فى إحدى الدول وتعمل وكالات صهيونية فى عدة دول أوروبية وآسيوية لإقناع هذه الدول باستقبال أعداد أكبر من سكان غزة.
وذكرت المصادر لـ«اليوم السابع» عن تورط شبكة من محامى عرب 48 بأسماء مستعارة فى مطالبة الفلسطينيين بالهجرة أو «اللجوء» و«إعادة التوطين»، ومحاولة إقناع النازحين بقدرتهم على التنسيق مع جيش الاحتلال لإخراج عشرات العائلات من داخل غزة من خلال تنسيق قانونى مع جهات دولية أو حتى مع السلطات الإسرائيلية بشكل غير مباشر وعبر سطاء أو محامون إسرائيليون.