تحل، اليوم، ذكرى ميلاد الفنان الكبير محمد عبد المطلب ، أحد عمالقة الطرب الأصيل في مصر والعالم العربي، الذي وُلد في مثل هذا اليوم من عام 1910 بقرية شبراخيت في محافظة البحيرة، وترك إرثًا فنيًا خالدًا يمتد لأكثر من ألف أغنية.
بدأ عبد المطلب مسيرته بحفظ القرآن الكريم، ثم انجذب إلى عالم الفن من خلال استماعه إلى الأسطوانات في مقاهي قريته، التحق بفرقة بديعة مصابني عام 1932، قبل أن يكتشفه الموسيقار محمد عبد الوهاب ويضمه كورسًا في فرقته، ليصبح لاحقًا أحد أبرز المطربين المستقلين بأسلوبه المميز في أداء المواويل والأغاني العاطفية.
اشتهر عبد المطلب بأغنيات مثل "رمضان جانا" و"بتسأليني بحبك ليه" (التي كانت انطلاقته الشهيرة) "ياليلة فرحنا طولي" و "يا حاسدين الناس" و"ساكن في حي السيدة".
كما اقتحم عالم السينما وأنتج أفلامًا مثل "تاكسي حنطورة" و"5 شارع الحبايب"، وشارك في أعمال مسرحية أبرزها "يا حبيبتي يا مصر".
تتلمذ على يديه عدد من النجوم مثل شفيق جلال ومحمد رشدي، وحصل على وسام الجمهورية من الرئيس جمال عبد الناصر ورحل "سلطان المواويل" في 21 أغسطس 1980، تاركًا كنزًا من الألحان والأغاني التي مازالت تعيش في وجدان الملايين.