تحل اليوم الذكرى الـ139 لميلاد الفنان الكوميدي الراحل
محمد كمال المصري الشهير بـ"شرفنطح" (1886-1964)، أحد أبرز نجوم المسرح الكوميدي في النصف الأول من القرن العشرين، والذي يُعتبر من أوائل من قدموا الكوميديا الشعبية بمصر، كما يعدّ المكتشف الأول لموهبة الموسيقار الراحل سيد درويش.
من شارع محمد على إلى خشبة المسرح
وُلد
"شرفنطح" في حي محمد علي بالقاهرة عام 1886، لأسرة محافظة؛ حيث كان والده أستاذًا في الأزهر الشريف. بدأت موهبته الفنية تظهر أثناء دراسته في مدرسة الحلمية، حيث انضم لفرقة التمثيل المدرسية وأدهش الجمهور بأدائه الكوميدي المبكر.
امتاز شرفنطح بتقديم أدوار كوميدية، تجمع بين السخرية والذكاء الشعبي، رغم أنه لم يكن البطل الأول في الأفلام، إلا أن ظهوره كان كافيًا لرسم الابتسامة على أفواه الجمهور، فقد قدم شخصية الرجل العجوز النحيل، المتذمر دائمًا، بأسلوبه الخاص.
أهم ما ميز شرفنطح هو شراكته الفنية مع كبار نجوم الكوميديا في عصره مثل نجيب الريحاني وعلي الكسار. شارك في أفلام شهيرة مثل “سي عمر” و”سلامة في خير”، حيث تألق بأدوار ثانوية ولكنها كانت مؤثرة وحاضرة في ذاكرة الجمهور حتى يومنا هذا. تميز شرفنطح بقدرته على خلق مواقف كوميدية من أبسط التفاصيل، وهو ما جعله من أكثر الفنانين شعبية خلال مسيرته الفنية.
رحيله.. وخسارة للفن الشعبي
رحل "شرفنطح" في 25 أكتوبر 1964، تاركًا بصمة لا تمحى في تاريخ الكوميديا المصرية، حيث يُذكر دائمًا كأحد رواد الفن الذي مزج بين البساطة والذكاء في إسعاد الجمهور.