قال هشام النجار الباحث في شؤون الجماعات المتطرفة، إن جماعة الإخوان الخائنة مكملة لإسرائيل لتحقيق أهداف استعمارية، فقد زرعت بالداخل المصري لزعزعة استقرار أهم بلد عربي وشقه من الداخل ومنع تحقق وحدة وطنية في توقيت زرع إسرائيل كحاجز يفصل بين مصر والشام حتى لا تقوم وحدة أو تكامل بين مصر ودول الشام ما يهدد الأطماع والأهداف الاستعمارية للقوى الغربية، ما يعني أن زرع الإخوان للحيلولة دون قيام وحدة وطنية مصرية وزرع إسرائيل للحيلولة دون حصول تكامل بين مصر والشام.
وأضاف "النجار" خلال تصريحه لـ "اليوم السابع"، أنه منذ تأسيسها خدمت جماعة الإخوان كل خطط ومؤامرات بريطانيا وأمريكا صحبة إسرائيل، وأن صعودها للسلطة بعد أحداث يناير 2011 كان ضمن صفقة تنازل خلالها عن سيناء لتستقبل الفلسطينيين مقابل تمكينها من السلطة ودعمها فيها لمدة خمسين عاما.
وأكد أن الإخوان تعاونت مع قيادات من حماس وداعش لتحويل سيناء لإمارة يسيطر عليها الجهاديون القادمون من غزة وسوريا وليبيا وغيرها، لضمان الدعم الغربي وضمان مساندة التكفيريين المسلحين لها في مواجهة الأجهزة الأمنية
وأن انخراط الإخوان في محاولة ثانية بعد كارثة طوفان الأقصى كان بهدف تعويض الفشل في النسخة الأولى وتحريك الملف مرة أخرى بطرق أكثر قذارة للعودة للمشهد على جثث الأبرياء وعلى حساب عشرات الآلاف الذين استشهدوا في غزة وعشرات الآلاف من الجوعى والمشردين والنازحين، وبعدما أدت مهمتها صحبة حماس وقامت إسرائيل باستثمار كل ما قامت به تلك الأذرع لمصلحتها، ها هي تقبض الثمن من إسرائيل والغرب بإعادة تسويقها و بالاصطفاف كلية مع اسرائيل للهجوم على مصر والتحريض ضدها في سياق مظاهرات ووقفات في قلب تل أبيب تعبر تماما عن التحالف الخفي بين الجماعة الخائنة والكيان الصهيوني.
وشدد على أن هذا ليس بجديد لكنه ممتد وطاغ على تاريخ تلك الجماعة منذ حسن البنا الذي أعاد اتباعه من ساحة المواجهة مع إسرائيل، وقال الطريق إلى القدس يبدأ من القاهرة وهو شعار مخادع هدفه توجيه السلاح والعنف إلى الداخل المصري بدلا من اسرائيل، وصولا لخيرت الشاطر الذي اجتمع مع التكفيريين لجعل سيناء ولاية تستقبل الفلسطينيين بهدف تصفية القضية الفلسطينية والبقاء في السلطة، ولذلك تعتبر اسرائيل جماعة الإخوان أثمن هدية لها في الوجود وأنها تخدمها أكثر من خدمات أمريكا لها.