اعتبر الدكتور محمد ربيع الديهي، خبير الشؤون الدولية، أن تظاهر جماعة الإخوان أمام السفارة المصرية في تل أبيب يعكس مدى السقوط الأخلاقي والسياسي للتنظيم، مشيرًا إلى أن الجماعة لم تعد تخجل من الارتباط علنًا بكيان الاحتلال الإسرائيلي، في محاولة فاشلة للضغط على الدولة المصرية.
وأضاف الديهي أن ما جرى هو تطور خطير في أداء التنظيم الإرهابي، ويؤكد أنه بات أداة مكشوفة في يد خصوم مصر، لافتًا إلى أن لجوءهم للتظاهر في دولة احتلال يرسل رسالة واضحة بأنهم على استعداد للتحالف مع الأعداء ضد بلادهم.
وأوضح خبير الشؤون الدولية أن هذا التحرك يعكس ارتباكًا في مواقف الإخوان، الذين يدّعون الدفاع عن القضايا العربية بينما هم يتحركون من داخل تل أبيب ضد بلدهم الأم، واصفًا المشهد بأنه "مخزٍ ومدان".
وأكد الديهي أن المجتمع الدولي أصبح يدرك تمامًا ازدواجية الخطاب لدى الإخوان، وأن هذا المشهد سيزيد من عزلتهم الإقليمية والدولية، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة محاولة بائسة من الجماعة لتلميع نفسها لدى دوائر غربية وإسرائيلية.
وختم تصريحه بالتأكيد على أن مصر لن تتأثر بهذه التحركات الصبيانية، التي لا تمثل سوى فصولًا من مسلسل فشل الجماعة في كسب أي تعاطف داخلي أو خارجي.