أكد الدكتور طارق البرديسي، الخبير في شؤون العلاقات الدولية، أن تظاهر جماعة الإخوان أمام السفارة المصرية في تل أبيب يكشف بوضوح عن شبكة المصالح المشبوهة التي باتت الجماعة تدور في فلكها، مشيرًا إلى أن مثل هذه التصرفات تعكس توجهًا تحالفيًا لا لبس فيه مع العدو الصهيوني.
وأوضح البرديسي، أن الجماعة تخلت عن أي ستار أخلاقي أو سياسي، وأصبحت تمارس دورها التخريبي انطلاقًا من قلب كيان الاحتلال، في سلوك يفتقد لأي حس وطني أو شعور بالانتماء، مؤكدًا أن الحدث يمثل فضيحة سياسية وإعلامية للجماعة.
وأضاف أن ما فعلته الجماعة يضرب في عمق الوعي القومي العربي، ويؤكد أن الجماعة لم تعد تحمل من القيم الإسلامية أو القومية شيئًا، بل باتت تنظيمًا براغماتيًا يسعى لتحقيق أهدافه حتى بالتعاون مع ألد أعداء الأمة.
وأشار البرديسي إلى أن العلاقات التي نسجها التنظيم مع بعض الدوائر في إسرائيل لم تعد سرًا، وهذا التحرك العلني ما هو إلا خطوة أخرى في سياق مشروع التآمر على استقرار مصر والمنطقة.
واختتم البرديسي تصريحه بالتأكيد على أن ما جرى في تل أبيب لا يمكن قراءته إلا باعتباره "نقطة لا عودة" في افتضاح أمر الإخوان، وسقوطهم الأخلاقي والسياسي أمام الرأي العام.