المستشار محمود فوزي: المشاركة في الانتخابات واجب وطني وتمكين الشباب والمرأة واقع ملموس

مصدر الصورة

أكد المستشار محمود فوزي، وزير شؤون المجالس النيابية والتواصل السياسي، أن مشاركة الشباب والمرأة في الحياة السياسية والبرلمانية تمثل انعكاسًا طبيعيًا للتركيبة السكانية لمصر، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية شابة بطبيعتها، ومعظم سكانها من الشباب، وهي ميزة كبيرة لا تمتلكها كثير من الدول.

وأضاف فوزي لـ"اليوم السابع" أن تمكين الشباب بات واقعًا في مختلف المواقع التنفيذية والتشريعية، حيث يتواجدون كوزراء ومحافظين وأعضاء في مجلسي النواب والشيوخ، إلى جانب مشاركتهم الفاعلة في برامج التدريب والتأهيل السياسي والإداري، وهو ما يعكس إرادة سياسية واضحة لدمج الشباب في صناعة القرار.

وفيما يخص المرأة، وصف فوزي المرحلة الحالية بأنها "العصر الذهبي للمرأة المصرية"، مؤكدًا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي هو أكبر داعم لتمكين المرأة، وقد حرص على إدماجها بشكل حقيقي في جميع مؤسسات الدولة. وأوضح أن المرأة أثبتت نجاحها في كافة المجالات، بما في ذلك القضاء والشرطة والقوات المسلحة، وأنها أصبحت شريكًا متساويًا في بناء الوطن.

وأشار وزير شؤون المجالس النيابية إلى أن تمكين المرأة والشباب ليس فقط تحقيقًا للعدالة الاجتماعية، بل استجابة ضرورية للواقع الديموغرافي في مصر، مؤكدًا أن الدولة تستثمر في هذه الفئات لأنها تُمثل المستقبل.

ودعا فوزي المواطنين إلى المشاركة في الانتخابات، موضحًا أن ممارسة الحق الانتخابي جزء لا يتجزأ من عناصر المواطنة الكاملة، والتي تشمل أداء الخدمة العسكرية، وسداد الضرائب، والمشاركة السياسية. وقال: "من لا يمارس هذه الحقوق يفقد جزءًا من دوره كمواطن في بناء بلده".

وأشاد فوزي بالتيسيرات التي وفرتها الهيئة الوطنية للانتخابات، موضحًا أن عملية التصويت متاحة على مدار يومين من التاسعة صباحًا حتى التاسعة مساءً، وسط تنظيم راقٍ ومشاركة فعّالة من القضاة والموظفين داخل مقار الاقتراع، التي تتميز بالاتساع والنظام.

وأكد المستشار محمود فوزي، وزير شؤون المجالس النيابية والتواصل السياسي، أن انتخابات مجلس الشيوخ تُجرى وفق أعلى معايير النزاهة والشفافية، تحت إشراف قضائي كامل، وبمتابعة دقيقة من منظمات المجتمع المدني المحلية والدولية.

وأوضح فوزي، أن العملية الانتخابية تخضع لإشراف مباشر من أعضاء الهيئات القضائية، حيث يوجد قاضٍ على كل صندوق انتخابي، بما يضمن رقابة صارمة وشفافة على سير الانتخابات في جميع اللجان.

وأشار إلى أن المجتمع المدني المحلي يشارك في متابعة الانتخابات من خلال منظماته المعتمدة، مضيفًا أن بعض اللجان الانتخابية تشهد كذلك حضورًا من ممثلي منظمات دولية، وهو ما يعكس الانفتاح على الرقابة الدولية ويؤكد التزام الدولة بالضمانات القانونية والدستورية للعملية الانتخابية.

وشدد وزير شؤون المجالس النيابية على أن الدولة المصرية حريصة على أن تكون العملية الانتخابية نموذجًا ديمقراطيًا يحتذى به، مؤكداً أن جميع الإجراءات المتبعة تهدف إلى تعزيز الثقة في العملية الانتخابية واحترام إرادة الناخبين.

واختتم قائلاً: "سواء نزلنا بدري أو في وقت متأخر، المهم أن نشارك، خاصة في ظل التحديات الإقليمية المحيطة بنا، والتي تتطلب منا جميعًا التكاتف وتحمل المسؤولية الوطنية".