قال الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بقصر العيني، إن مشكلة تعاطي المخدرات بين الشباب باتت ظاهرة مقلقة، مشيرًا إلى رسالة وردته من سيدة تشتكي من إدمان ابنها البالغ من العمر 22 عامًا للحشيش، وتبريره لذلك بحالته النفسية السيئة.
وأضاف موافي خلال برنامجه "رب زدني علما" عبر فضائية "صدى البلد" أن العديد من الشباب يبررون تعاطي المخدرات بأنها ليست إدمانًا، مستشهدين بتوافر الحشيش في بعض الدول مثل الولايات المتحدة، لكنه رفض هذا التبرير بشدة.
وأوضح موافي أن القيم والأخلاق المصرية تختلف عن تلك الموجودة في الدول الأخرى، مؤكدًا أن الحشيش ليس مادة يمكن التهاون معها، حتى لو كانت قانونية في بلدان أخرى.
وتابع أستاذ طب الحالات الحرجة بقصر العيني، ن الترامادول يتطلب علاجًا في مصحة بسبب الأعراض الانسحابية الخطيرة، بينما الحشيش يمكن التوقف عنه بالإرادة دون الحاجة إلى دخول مصحة.
وأشار إلى أن الصحبة السيئة غالبًا ما تكون السبب وراء انحراف الشباب، موجهًا رسالة إلى الشباب: "الرجل الحقيقي هو من يرفض الحرام ويستعيد وعيه، وليس من يتبع أصدقاء السوء".
وأكد أستاذ طب الحالات الحرجة بقصر العيني، أن الإرادة هي الخطوة الأولى للتغلب على الإدمان، محذرًا من أن تعاطي المخدرات قد يؤدي إلى خسارة فرص وظيفية مهمة نتيجة تحليل المخدرات.
وأضاف موافي أن الموت ليس عقوبة، مستنكرًا تبرير الشاب لتعاطيه الحشيش بوفاة والده، مؤكدًا أن المسؤولية تقع على عاتق الفرد في اختيار طريقه.
ودعا الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بقصر العيني؛ الشباب إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه أسرهم ومستقبلهم، مؤكدًا أن الرجولة تكمن في اتخاذ قرار التوقف عن الإدمان والعودة إلى الحياة السليمة.