رفض حاتم باشات عضو أمانة الدفاع والأمن القومى بحزب الجبهة الوطنية، التظاهر أمام السفارة المصرية فى تل أبيب ، بزعم دعم الشعب الفلسطينى والتنديد بالموقف المصرى تجاه غزة، مؤكدا أنها خلط واضح للأوراق ومحاولة بائسة لإظهار الأشياء على غير حقيقتها مؤكدا أن هذه التظاهرات عبث إخوانى للجماعة الأرهابية مفضوح يخدم أجندة الاحتلال الإسرائيلى.
وقال باشات فى تصريحات صحفية اليوم، إن هذه الدعوات عبثية ومشبوهة ومكشوفة النوايا، وتخدم بالأساس مصالح الاحتلال، لا القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن استهداف مصر فى هذا التوقيت الحرج، هو طعن مباشر للدور المصرى الذى حمل وما زال يحمل عبئا القضية الفلسطينية منذ عقود مشيرا إلى أن جماعة الإخوان الارهابيه أداة من أدوات الغرب لنشر الفوضى فى المنطة.
وأضاف: "الوقائع على الأرض تُكذّب كل هذه الادعاءات، ومصر لم تتقاعس يومًا عن دعم الشعب الفلسطينى، بل كانت فى الصفوف الأولى دفاعًا عن حقه فى الحياة والكرامة. أما التظاهرات المزعومة أمام السفارة المصرية فى إسرائيل، فليست سوى أدوات ضمن حملة منظمة تستهدف تشويه صورة الدولة المصرية والتقليل من دورها القومى، بإيعاز مباشر من منصات إخوانية تعمل بتنسيق مع جهات لا تريد الخير لا لفلسطين.
وأوضح أن هناك حزمة من الأكاذيب تُروج فى هذا السياق، والتى كشفتها مصر وفى مقدمتها الإدعاء أن مصر أغلقت معبر رفح، فى حين أن الحقيقة أن المعبر ظل مفتوحًا من الجانب المصرى منذ بدء العدوان، رغم التهديدات الأمنية المتواصلة، وتمكنت مصر من إدخال آلاف الشاحنات المحملة بالمساعدات، واستقبال الجرحى فى مستشفياتها، فضلا عن الترويج على غير الحقيقة بتقاعس عن إرسال المساعدات، وهو تضليل فج، حيث أن أكثر من 70% من المساعدات التى دخلت قطاع غزة كانت عبر مصر، التى نسّقت جهودًا إقليمية ودولية لتنظيم المؤتمرات، وإعداد خطط إعادة إعمار حقيقية.
وختم بالتأكيد على أن استهداف مصر اليوم لا يأتى من فراغ، بل نتيجة مواقفها الثابتة ورفضها الرضوخ لمشاريع تصفية القضية الفلسطينية، مطالبًا الجميع، بـتحمّل مسؤولياتهم الوطنية والأخلاقية، ووقف محاولات الوقيعة بين الشعوب والقيادات العربية الصادقة.