استنكر النائب محمود بدر عضو مجلس النواب، ما وصفه بـ"الدعوات الرخيصة الصادرة عن تنظيم أرخص" في إشارة إلى محاولات تنظيم الإخوان الإرهابي استغلال القضية الفلسطينية لتصفية حساباته السياسية مع الدولة المصرية، مؤكدًا أن مصر أكبر وأشرف من مزايداتهم جميعًا، ومواقفها الثابتة تجاه القضية الفلسطينية لا تحتاج إلى شهادة من أحد.
وقال بدر، في تصريح خاص، إن مصر وحدها هي من أدخلت أكثر من 80% من المساعدات إلى قطاع غزة، من قوت شعبها، بكل حب ودون شروط، دعمًا لصمود أهل القطاع في مواجهة آلة الحرب الإسرائيلية، كما دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، وعددًا من رؤساء وزراء الدول الأوروبية، ليشهدوا على تكدس المساعدات على الجانب المصري، مقابل رفض سلطات الاحتلال إدخالها من معبر رفح.
وأشار عضو مجلس النواب إلى أن مصر منذ السابع من أكتوبر أعلنت موقفا واضحًا بأن ما يحدث في غزة هو نتيجة مباشرة للاحتلال وغياب حل الدولتين، وتمسكت بسردية مناهضة لسردية الاحتلال الإسرائيلي، رغم كل الضغوط والمساومات الدولية، سواء المتعلقة بملف الديون أو أزمة سد النهضة.
وتابع: "مصر لم ترضخ لأي ابتزاز، ورفضت استخدام تلك الملفات الحساسة كورقة ضغط للتخلي عن مواقفها الثابتة من القضية الفلسطينية، كما رفضت التهجير القسري للفلسطينيين، وواجهت منفردة محاولات تصفية القضية، رغم أنها دفعت ثمنًا اقتصاديًا كبيرًا، تأثرًا بالأحداث الجارية، بما في ذلك انخفاض دخل قناة السويس نتيجة التوترات الأمنية في البحر الأحمر".
وشدد النائب محمود بدر على أن الدولة المصرية، ورغم كل هذه التضحيات، لا تزال تتعرض لحملات تشويه ممنهجة من تنظيم الإخوان، الذي أصبح متماهيا تماما مع الرواية الصهيونية، مشيرًا إلى أن "أيدي كوهين أصبح المرشد الأعلى الجديد للجماعة، بعدما فقدت أي صلة بالعروبة أو المبدأ، وانكشفت حقيقتها كأداة تخدم أجندات معادية للدولة المصرية وللقضية الفلسطينية على حد سواء".
وأكد أن الشعب المصري يدرك هذه الحقائق جيدًا، ويقف صفًا واحدًا خلف دولته وقيادتها، مؤمنًا بأن مصر، رغم الضغوط، ستظل الحصن الأخير للقضية الفلسطينية، واللاعب العربي الأكثر تأثيرًا في مسار أي حل عادل وشامل للصراع.