جاء ذلك في كلمته خلال المؤتمر الانتخابي لحزب مستقبل وطن، مساء اليوم، قبل بدء فترة الصمت الانتخابي، وذلك داخل الصالة المغطاة باستاد القاهرة الدولي، بحضور مرشحي الحزب في انتخابات مجلس الشيوخ 2025 على نظامي القائمة الوطنية والفردي.
وقال "عبد الجواد"، إن مؤتمرات الجماهيرية كانت بمثابة رسالة سياسية قوية تؤكد أن الشارع المصري يقف داعمًا لمسار الدولة ومؤسساتها، وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أرسى دعائم الجمهورية الجديدة وفتح الباب أمام مشاركة حقيقية في صنع القرار السياسي والتشريعي.
وأشار الأمين العام لحزب مستقبل وطن، إلى أن الحزب يخوض انتخابات مجلس الشيوخ بروح وطنية خالصة، ومن خلال مرشحين لديهم رصيد من العمل الميداني والخدمة المجتمعية، مشددًا على أن القائمة الوطنية "من أجل مصر" تجسيد للتوافق السياسي وتغليب مصلحة الوطن فوق أي اعتبارات حزبية.
وأوضح عبد الجواد، أن الحشود الجماهيرية الكبيرة التي رأينها على مدار مؤتمرات حزب مستقبل وطن في مختلف المحافظات، تعكس ثقة المواطن في حزب مستقبل وطن، وارتباطه بمشروع وطني جاد يهدف إلى بناء دولة قوية ومتماسكة، مشيرًا إلى أن المشاركة الشعبية هي الضمان الحقيقي لعبور المرحلة الراهنة، واستكمال مسيرة الاستقرار والبناء التي يقودها الرئيس السيسي بكل حكمة واقتدار.
وقال: "نحن اليوم أمام مرحلة فارقة تتطلب منا جميعًا أن نكون على قدر المسؤولية، وأن نثبت للعالم أن مصر دولة مؤسسات، وأن شعبها واعي ومدرك لما يحاك ضده، ويقف خلف قيادته السياسية وجيشه وشرطته بكل وعي وإخلاص".
كما أكد النائب أحمد عبد الجواد، أن مجلس الشيوخ المقبل سيكون له دور فاعل ومحوري في دعم السياسات الوطنية والتشريعات المرتبطة بمستقبل الدولة المصرية، خاصة أن المرحلة المقبلة تتطلب غرفة تشريعية تمتلك الخبرة والرؤية العميقة، لتكون داعمًا حقيقيًا لمجلس النواب وللجهود التنفيذية المبذولة على كافة المستويات، لا سيما أن مجلس الشيوخ يمثل رافدًا مهمًا للعمل التشريعي، يساهم في صياغة السياسات العامة وتقديم الرأي المتخصص في القوانين المصيرية.
ودعا "عبد الجواد"، المواطنين في ختام كلمته إلى المشاركة الإيجابية في انتخابات مجلس الشيوخ كواجب وطني، ورسالة دعم للمسار الديمقراطي والاستقرار السياسي، لافتًا إلى أن صوت المواطن في صناديق الاقتراع هو من يرسم مستقبل أفضل لمصر.
ويأتي المؤتمر، في إطار رسالة الحزب الأخيرة للمواطنين لحثهم على النزول والمشاركة الفعالة في الانتخابات، والتأكيد على أن صوت المواطن أمانة، وخدمة الناس ليست اختيارًا بل فرض وواجب.
ويتم خلال الفعالية تقديم مرشحي الحزب وبرامجهم، وسط كلمات مرتقبة من قيادات الأمانة المركزية، تؤكد على التزام الحزب بخدمة المواطن المصري، وتعزيز مسيرة الدولة الوطنية عبر مجلسي الشيوخ والنواب.
ويحمل هذا المؤتمر أهمية كبرى كونه الأخير قبل الصمت الانتخابي، ورسالة الحزب الختامية للمواطنين بأن المعركة الحقيقية هي معركة وعي، وأن دعم الوطن يبدأ من صندوق الانتخابات