استنكر النائب محمد سعيد الشلمة، عضو مجلس الشيوخ، محاولات تحميل مصر أكثر من طاقتها، أو التشكيك في موقفها الوطني الثابت تجاه القضية الفلسطينية ، مؤكدًا أن مصر هي العمق الاستراتيجي الأول لفلسطين، وأن مواقفها كانت وستظل حائط الصد المنيع أمام العدوان الإسرائيلي الهمجي.
وقال الشلمة، إن استهداف مصر سياسياً ودبلوماسياً في هذا التوقيت، هو محاولة واضحة لإضعاف صوت الحق في مواجهة آلة القتل الإسرائيلية التي تزهق أرواح الأبرياء يوميًا في غزة، وهؤلاء الذين يهاجمون مصر ينسون أو يتجاهلون تضحياتها التي لا تُحصى، ويريدون تحميلها أكثر مما تحتمل، وكأنها ليست دولة تتحمل مسؤوليات ضخمة.
وأشار إلى أن مصر لم تكتفِ بالدعم الدبلوماسي والسياسي، بل كانت في الخطوط الأمامية في إيصال المساعدات الإنسانية، وفتح معبر رفح رغم المخاطر الأمنية والسياسية، وتقديم العلاج للمصابين الفلسطينيين، وتحمل عبء لا يطاق من النازحين واللاجئين.
وأضاف: "إن الممارسات الإسرائيلية التي تهدف إلى تهجير الفلسطينيين وتدمير منازلهم وبنيتهم التحتية، ليست فقط انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وحقوق الإنسان، بل محاولة لتفريغ القضية من محتواها الأساسي، وهو حق الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة وعاصمتها القدس".
ونوّه الشلمة إلى أن التناقض في مواقف بعض الأطراف التي تستهدف مصر رغم ما تبذله من جهود، يُظهر ازدواجية المعايير السياسية التي تستغل القضية الفلسطينية لتحقيق مصالح ضيقة، مؤكداً أن مصر لن تتراجع عن دورها أو تتخلى عن مسؤولياتها التاريخية، مهما اشتدت الضغوط أو تنامى حجم الحمل السياسي عليها.
وأشار إلى كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخيرة التي أكد فيها على ضرورة وقف الحرب فورًا، وإدخال المساعدات الإنسانية، والإفراج عن الرهائن، ورفض التهجير القسري، واصفًا تلك الكلمة بأنها رؤية استراتيجية متكاملة وموقف وطني مشرف يعكس عمق الوعي والمسؤولية المصرية تجاه القضية الفلسطينية.
وتابع: "في زمن الخذلان والتردد، تظل مصر الدولة الوحيدة التي تتكئ عليها فلسطين، والسبيل الوحيد للحفاظ على القضية من الضياع، ومن يشوه دورها اليوم، هو بالضرورة يغطي على جرائم الاحتلال، ويغض الطرف عن العدوان".