تحل اليوم الاثنين 28 يوليو 2025 ذكرى ميلاد الفنان الراحل حسن عابدين (1931–1989)، الذي رحل عن عالمنا بعد صراع مع مرض سرطان الدم، تاركًا إرثًا فنيًا متنوعًا بين المسرح، السينما، والتليفزيون.
من "محمود" إلى "حسن".. بداية غير متوقعة
وُلد الفنان الراحل في بني سويف تحت اسم
"محمود عبد الوهاب عابدين "، لكنه عُرف بـ"حسن" بسبب تفضيل والدته لهذا الاسم. بدأ مسيرته الفنية من المسرح العسكري أثناء خدمته بالجيش، حيث اكتشف شغفه بالتمثيل، ليتخذ بعدها قرارًا مصيريًا بالانتقال إلى وزارة الثقافة لتحقيق حلمه.
بين التراجيديا والكوميديا.. موهبة نادرة
رغم مظهره الجاد، تميز عابدين بقدرته على تجسيد الأدوار الكوميدية والتراجيدية ببراعة، حيث قدم أعمالًا لا تنسى مثل:
مسرحية "نرجس" (1975) تحت إشراف عبد الرحيم الزرقاني.
مسلسل "أنا وأنت وبابا في المشمش" (1989).
فيلم "سترك يا رب" (1986).
مسرحية "عش المجانين" (1979)، التي سببت له أزمة نفسية أدت إلى اعتزاله المؤقت.
أزمة الاعتزال.. وفتوى الشعراوي
بعد حادثة مؤثرة خلال أداء العمرة، حيث طُلب منه الابتعاد عن قبر الرسول ﷺ لكونه "ممثلًا"، قرر عابدين الاعتزال، لكنه تراجع بعد استشارة الشيخ محمد متولي الشعراوي، الذي شجعه على الاستمرار بشرط تقديم أعمال هادفة.
اللحظات الأخيرة.. "مصر لعبت؟"
توفي عابدين في 5 نوفمبر 1989 بإنجلترا، بعد معاناة مع المرض. وفقًا لابنه خالد، ظل يُردد الشهادة 14 مرة قبل رحيله، وفي لحظة وعي من غيبوبته، سأل عن نتيجة مباراة مصر والجزائر، داعيًا لفوز بلاده.
وصية غير مادية.. "التقوى وصلة الرحم"
لم يترك عابدين ثروة مادية، لكنه أوصى أبناءه بالالتزام بالقيم الدينية، قائلًا: "اهتموا بالروح قبل الجسد، وتقوا الله في كل خطوة".