بدأت منذ قليل ندوة تكريم الفنانة القديرة سميرة عبد العزيزة ، خلال فعاليات الدورة 18 من المهرجان القومي للمسرح المصري، وأدار الندوة الناقد باسم صادق، وبمشاركة الشاعر والكاتب محمد بهجت محرر كتاب ضمير المسرح المصري، والفنانة القديرة سميرة عبد العزيز.
واستهل الناقد باسم صادق حديثه قائلا: الفنانة القديرة سميرة عبد العزيز أثرت في وجدان كلٍّ منّا، فهي واحدة من الممثلات النادرات اللواتي لم يقتصر دورهن على التمثيل فحسب، بل أدّين أيضًا دورًا اجتماعيًا بالغ الأهمية، وقد تجلى هذا في اختيار السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي لها عضوةً في مجلس الشيوخ.
وقد لفت نظري في الكتاب الذي حرره محمد بهجت عنها حرصه على توثيق هذا التاريخ الحافل الذي يمتد على مدار نصف قرن، بدءًا من تخرّجها في جامعة الإسكندرية، ومرورًا بانتقالها إلى القاهرة وتكريم الرئيس جمال عبد الناصر لها، وصولًا إلى الدور الجوهري الذي لعبته الفنانة سميحة أيوب في حياتها الفنية والشخصية، تلك العلاقة التي تحوّلت مع الزمن إلى رابطة أسرية عميقة وذات خصوصية.
ومن جانبه قال الكاتب والشاعر محمد بهجت: اخترت لكتابي عن الفنانة القديرة سميرة عبد العزيز عنوان “ضمير المسرح المصري”، وهو اسم أراه ملائمًا تمامًا لما تمثّله هذه الفنانة الكبيرة، ليس فقط على خشبة المسرح، بل في وجدان كل من عرفها أو تابع مسيرتها.
وتابع: في البداية، كنت قد فكرت في عنوان “أم العظماء”، خاصة أن أغلب أدوارها جسّدت شخصية الأم، ولكن بناءً على ملاحظة الأستاذ عماد مطاوع بأن أغلب تلك الأدوار كانت في الدراما التليفزيونية، اقترح أن يكون العنوان أكثر ارتباطًا بالمسرح، فكان الاختيار الأنسب هو “ضمير المسرح المصري”، لما لها من حضور أصيل وتجارب مسرحية غنية ومؤثرة، منها مسرحية “مخدة الكحل” وتجربتها الخاصة والمتميزة مع الفنان محمد صبحي، فضلًا عن عودتها لاحقًا إلى المسرح القومي، وهو ما يعزز مكانتها كممثلة مسرحية من الطراز الرفيع.