فى قلب مدينة بورسعيد ، وعلى ضفاف المجرى الملاحى لقناة السويس، يقف فنار بورسعيد شامخًا منذ أكثر من قرن ونصف، شاهدًا على بداية الملاحة الحديثة ومثالًا فريدًا للابتكار المعماري.
1. نشأة الفكرة: تعود فكرة إنشاء الفنار إلى المهندس الفرنسى فرديناند ديليسبس عام 1859، بالتزامن مع بدء حفر قناة السويس، بهدف إرشاد السفن وتأمين الملاحة.
2. الفنار الأول كان خشبيًا: قبل الفنار الحالى، أُنشئ فنار بدائى خشبى يبلغ طوله نحو 20 مترًا، وكانت إنارته تصل لمسافة 25 ميلًا بحريًا.
3. أول مبنى خرسانى فى العالم: يعد فنار بورسعيد أول مبنى يتم تشييده باستخدام الخرسانة المسلحة على مستوى العالم، سابقًا لعصره فى التقنية والبناء.
4. مصمم فرنسى رائد: نفذت المشروع شركة "كونييه" الفرنسية للمقاولات، بإدارة المهندس فرانسواه كونييه، الذى يُنسب إليه السبق فى استخدام الخرسانة المسلحة على نطاق واسع.
5. تصميم مبتكر وفريد: بُنى الفنار بارتفاع 56 مترًا، وواجهة مثمنة الأضلاع، ويتميز بتصميمه المقاوم لعوامل الزمن والطقس.
6. رمزية “البلية السوداء”: تعلو الفنار كرة سوداء كانت تُستخدم فى الماضى للإشارة إلى بدء تحرك قوافل السفن فى قناة السويس، وتعمل عبر نظام بخارى بدائى دقيق.
7. مواد بناء متطورة لزمنها: استُخدمت خلطة إسمنتية مدعّمة بشرائح الحديد، ما منحه الصلابة الفائقة التى حفظت بقاءه حتى اليوم.
8. تميز عن فنارات مصر الأخرى: على عكس فنارات رشيد والبرلس وعزبة البرج المصنوعة من الحديد، انفرد فنار بورسعيد ببنائه الخرساني.
9. رمز للتراث البحري: ارتبط الفنار بحياة العاملين فى الترسانة البحرية، وكان نقطة استدلال أساسية لهم فى الملاحة والعمل والراحة.
10. جهود لتطويره ووضعه على الخريطة العالمية: يجرى حاليًا التخطيط لتطوير الفنار والمنطقة المحيطة به، وسط دعوات محلية لوضعه على خريطة السياحة العالمية كرمز للابتكار المعمارى والتاريخ البحري.