في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
تنشر صحيفة "ديلى ميل" البريطانية قصة " الأمير النائم " قائلة: إنه كان الأمير يبلغ من العمر 15 عاماً فقط عندما اتخذت حياته مساراً لا رجعة
ظل الأمير الوليد بن خالد آل سعود على قيد الحياة لمدة 20 عاما على جهاز التنفس الصناعي في المستشفى - لكن والده المحب له رفض التخلي عن الأمل في أن يستيقظ ابنه ذات يوم، قبل وفاة الشاب المأساوية بعد ظهر أول أمس.
بدا ذلك اليوم وكأنه سيأتي أخيرًا عندما حرك الأمير يده قبل 5 سنوات استجابةً لشخص يتحدث إليه بجانب سريره، كانت تلك أول مرة تُعطى فيها إشارة أمل كهذه منذ عام 2025.
ولكن من المؤسف أن والد الأمير - شقيق رجل الأعمال السعودي الملياردير الأمير الوليد بن طلال آل سعود - اضطر إلى التخلي عن الأمل أخيرًا يوم السبت، معلنًا وفاة ابنه عن عمر يناهز 36 عامًا.
وقال الأمير خالد بن طلال آل سعود في تغريدة على تويتر: "يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي".
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، وببالغ الحزن والأسى، ننعي ابننا العزيز: الأمير الوليد بن خالد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، رحمه الله، الذي انتقل إلى رحمة الله اليوم.
وأضافت الصحيفة، إن صلاة الجنازة أقيمت في المملكة العربية السعودية لنهاية معركة استمرت 20 عامًا - والتي بدأت عندما التحق الأمير الوليد كطالب في كلية عسكرية في لندن، لمدة 20 عامًا، ظل الأمير الوليد بن خالد آل سعود على قيد الحياة على جهاز التنفس الصناعي في المستشفى، رفض والده المحب أن يتخلى عن الأمل في أن يستيقظ ابنه يومًا ما، قبل وفاة الشاب المأساوية بعد ظهر أمس الأول.
على الرغم من ظهور بعض العلامات التي تشير إلى إمكانية تعافيه، إلا أن الأمير الوليد ظل في حالة حرجة، ولد الأمير الوليد في 18 أبريل 1990، وهو الابن الأكبر لعضو بارز في العائلة المالكة السعودية وابن شقيق الملياردير الأمير الوليد بن طلال وحفيد الملك عبد العزيز - مؤسس المملكة العربية السعودية، كان الأمير مكلفًا بامتيازات ومسؤوليات العائلة المالكة، وكان مشغولًا بالتحضير لمستقبل في الخدمة العسكرية.
ولكن في العام نفسه الذي التحق فيه بإحدى الكليات في لندن، تعرض المراهق آنذاك لحادث سيارة مدمر في المملكة المتحدة، مما أدى إلى إصابته بإصابات دماغية خطيرة ونزيف داخلي، مما أدى إلى دخول الأمير في غيبوبة كاملة، تم نقل الأمير الوليد إلى مدينة الملك عبد العزيز الطبية بالرياض حيث تم وضعه على جهاز التنفس الصناعي وأنبوب التغذية وعرضه على عدد من الأطباء المتخصصين من مختلف أنحاء العالم، في عام 2015، طُلب من والد الأمير المتفائل أن يفكر في إنهاء أجهزة دعم الحياة - لكنه رفض بشدة وتمسك بقوة بالأمل في التعافي المحتمل.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي عام 2020، الأمير الوليد وهو يرفع أصابعه بينما كانت امرأة تحييه قائلة له "مرحبا، ديدي، مرحبا، مرحبا، دعني أرى، مرحبا"، مضيفة، إنه بينما كان الأمير يحرك أصابعه ردًا على ذلك، سألت المرأة إذا كان الأمير يستطيع أن يفعل "واحدة أخرى، واحدة أخرى، أعلى، أعلى، ويمكن رؤيته وهو يرفع يده بالكامل عن السرير للحظة.
لم يفقد والد الأمير الوليد، وهو شقيق رجل الأعمال الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، الأمل في أن يتعافى ابنه تمامًا يومًا ما، الأمير الوليد هو الابن الأكبر للأمير خالد بن طلال آل سعود الذي أعلن وفاته في منشور مفجع على X أمس الأول.
ومع ذلك، وعلى الرغم من العلامات التي تشير إلى احتمال تعافيه، فإن الأمير الوليد لا يزال في حالة حرجة، وقد أظهرت صور مأساوية من العشرين عامًا الماضية الأب وهو يقف بجانب ابنه المريض.
وفي إحدى الصور يظهر الأمير خالد وقد وضع راحة يده على صدر ابنه، بينما يظهر في صورة أخرى وهو يعانق الأمير النائم وهو مستلق على سريره.
وفي صور أخرى التقطت على مر السنين، يرتدي الأمير غطاء رأس عربيًا تقليديًا - وهي علامة على أنه سيبقى دائمًا ضمن العائلة المالكة على الرغم من حالته الحرجة، وكان منشور الأمير خالد بعد ظهر أمس الأول بمثابة نهاية حقبة حيث أعلن الأب عن وفاة ابنه بآية من القرآن الكريم ومعلومات عن صلاة الجنازة، ولم يتضح بعد لماذا قرر الأمير خالد أنه حان الوقت لرفع أجهزة دعم الحياة عنه.
لكن الصور الثابتة والكلمات المفعمة بالأمل والرفض للتخلي عن الأمل شكلت الأساس للذاكرة الوطنية للخسارة التي تحملها الأمير الوليد وعائلته، وانتشر اسم " الأمير النائم " على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي عقب الإعلان عن وفاة الأمير، حيث قدم الآلاف تعازيهم، وقد أقيمت صلاة الجنازة على الأمير يوم الأحد في جامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض، وأُبلغ الرجال والنساء بأنهم سيكونون قادرين أيضًا على تقديم تعازيهم في قصر الفخرية من الأحد إلى يوم غد الثلاثاء.
وقال مجلس الأئمة العالمي في بيان: "يتقدم مجلس الأئمة العالمي بخالص العزاء والمواساة إلى صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والأسرة المالكة الموقرة، في وفاة الأمير الوليد بن خالد بن طلال آل سعود، الذي انتقل إلى رحمة الله بعد صراع طويل دام قرابة عشرين عامًا إثر حادث أليم" .