كتب - محمد شعبان:
في واحدة من أبشع صور الخيانة والانتهاك الأسري، تحولت مشاعر إلى سلاح، وعلاقة محرمة إلى وسيلة ابتزاز، أما المسرح فكان منزل الزوجية، والجاني فكان الأقرب دمًا، لكنه الأبعد قلبًا وضميرًا.
بداية الصدمة كانت داخل أروقة قسم شرطة الطالبية، وقفت ربة منزل عشرينية تروي تفاصيل أشبه بالخيال، لكن الجرح الذي تحمله كان حقيقيًا ومؤلمًا.
السيدة أزاحت حجر ثقيل على صدرها، قالت إن علاقة عاطفية جمعتها بشقيق زوجها بدأت خلال سفر زوجها إلى إحدى الدول العربية للعمل لكن سرعان ما تطورت إلى ما هو أبعد من كلمات الحب والغرام "علاقة محرمة".
الصدمة الأكبر حين قررت الزوجة قطع تلك العلاقة والخروج من الدائرة المسمومة، اكتشفت أن الخروج ليس بهذه السهولة.
شقيق زوجها لم يكتف بالخيانة، بل وثقها، صور ومقاطع فيديو التُقطت خلسة، أصبحت أداة تهديد وضغط استخدمها ليجبر زوجة أخيه على البقاء في علاقة مريضة، تحت وطأة الفضيحة والعار.
"لو سيبتيني هبعت الفيديوهات لأهلك" هكذا قال لها، ليتحول الخوف إلى كابوس يومي دفعها أخيرًا إلى التوجه للشرطة، طلبًا للحماية، والنجاة مما هو أفظع من الفضيحة "الاستعباد".
بتويجهات من العميد عمرو حجازي رئيس مباحث قطاع الغرب تحرك رجال المباحث بالقسم إلى مكان البلاغ، وتمكن الرائد عبد الحميد مرسي من ضبط المتهم، الذي لم يُنكر.
اعترف العشيق بكل شيء، وأقر بأنه استغل غياب شقيقه وتقرب من زوجته، بل واستغل ضعفها وسجل لحظات السقوط ليجعل منها رهينة فتحرر محضر رسمي بالواقعة وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.