شهد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الإثنين، الجلسة الرابعة التي جاءت بعنوان "رأس المال البشري في عصر اقتصاد المعرفة"، ضمن فاعليات ملتقى شباب المعرفة في نسخته الرابعة.
جاء ذلك بحضور الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة، وجمال بن حويرب المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وعدد من الشركاء والخبراء والطلاب، ويُقام في رحاب جامعة القاهرة.
وشارك الدكتور أيمن عاشور في الجلسة الرابعة التي ترأسها الدكتور هاني تركي مدير مشروع المعرفة العالمي ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وبمشاركة النائبة غادة علي عضو لجنة الشؤون الاقتصادية بمجلس النواب، والمهندسة ميرنا عارف الرئيس التنفيذي لشركة "ميكروسوفت"، ضمن فاعليات الملتقى الذي تنظمه وزارة الشباب والرياضة، من خلال مكتب شباب المعرفة، بالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وأكد عاشور أن الوزارة والجامعات المصرية لديها إيمان بدور الشباب كمحرك رئيسي للتنمية، ولذلك يتم السعي لبناء قدرات وتأهيل طلاب الجامعات وحديثي التخرج، وتوفير مسارات متعددة للتأهيل المهني والابتكاري للشباب، مشددًا على سعي الوزارة لتقديم الدعم للطلاب من خلال منظومة شاملة ومتكاملة تؤهلهم لسوق العمل.
ووجه الوزير الدعوة إلى الطلاب بالاستفادة من المبادرات والفرص التدريبية المتاحة، مؤكدًا أن سوق العمل لم تعد تعتمد فقط على الشهادات الجامعية؛ بل أصبحت تتطلب مهارات متقدمة، لافتًا إلى أهمية الاستفادة من النسخة الثانية من مبادرة "كن مستعدًّا" التي تُقام تحت شعار "مليون مبتكر مؤهل"، وتهدف إلى تقديم الدعم الكامل للطلاب عبر منظومة شاملة تلبي احتياجاتهم من المهارات والجدارات اللازمة للتأهل لسوق العمل.
وسلَّطَ الدكتور أيمن عاشور الضوءَ على المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية"؛ حيث أشار إلى أن المرحلة الأولى من المبادرة أسفرت عن تقدم104 تحالفات، بإجمالي808 أعضاء، وبلغ متوسط عدد أعضاء كل تحالف8 أعضاء، ومتوسط الموازنة للتحالف126 مليون جنيه، وشارك في المبادرة553 جهة متنوعة، وشملت قطاعات عمل التحالفات: الأثاث، التعدين، البناء والتشييد، الملابس، السياحة، السيارات، تكنولوجيا المعلومات، الإلكترونيات، التعليم وبناء القدرات، الصحة، الزراعة، الطاقة، المياه، التغذية، الصيدلة والكيمياء، البيئة.
وتوزعت التحالفات المتقدمة على أقاليم مصر السبعة كما يلي: القاهرة الكبرى 61 تحالفًا، الدلتا11 تحالفًا، الإسكندرية10 تحالفات، جنوب الصعيد9 تحالفات، شمال الصعيد5 تحالفات، قناة السويس5 تحالفات، وسط الصعيد3 تحالفات.
وأشار الوزير إلى أن منظومة التعليم العالي والبحث العلمي تدعم الابتكار وريادة الأعمال، وتدعم تحويل الاقتصاد الاستهلاكي الذي يعتمد على الاستيراد؛ ليصبح اقتصادًا يعتمد على المعرفة ويدعم التصدير والابتكار، ضمن تنفيذ أهداف الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.
وأشارت المهندسة ميرنا عارف، إلى حرص شركة "ميكروسوفت" على المشاركة في العديد من المبادرات التعليمية مع وزارتَي التعليم العالي والتربية والتعليم، والاستفادة من التقنيات الحديثة التي تتمتع بها الشركة لتقديم برامج تدريبية، وتسهم في تطوير مهاراتهم وخبراتهم وتضمن تفاعل الطلاب.
وأعربت عارف عن سعادتها بمشاركتها في برنامجGenz الذي شهد مشاركة متميزة من الطلاب بمشروعاتهم، وقدمت المسابقة أفكارًا متميزة في مجالات متعددة؛ تشمل: الطب، الهندسة، الزراعة، التكنولوجيا، ويتميز برنامج "Gen Z" بأنه يُعد من أكبر البرامج الداعمة للأفكار الابتكارية لطلاب الجامعات والمعاهد المصرية، ويُنفذ بالتعاون بين وزارة التعليم العالي ممثلة في صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، بدعم يصل إلى100 مليون جنيه، مشيرةً إلى أهمية الاستفادة من استخدامات وتقنيات الذكاء الاصطناعي، وتوظيفها في تطوير العمل ودعم الابتكار، مستعرضة العديد من المبادرات والبرامج التدريبية التي تقدمها شركة "ميكروسوفت" للطلاب.
وأوضحت النائبة غادة علي، أنه يتم التنسيق بين السلطة التنفيذية والتشريعية بما يخدم جهود الارتقاء بالمنظومة التعليمية، مؤكدة أن مصر تتميز بأنها تملك عناصر بشرية متميزة وقيادة سياسية واعية تدعم المنظومة التعليمية والبحثية، وتضع تمكين الشباب وتطوير معارفهم وقدراتهم على رأس أولوياتها؛ بما يضمن الوصول إلى اقتصاد المعرفة.
وأكدت غادة علي أننا في عصر التمكين الذهبي للشباب والمرأة، وأشارت إلى أن تمكين الشباب أصبح يظهر بوضوح في وجود العديد من المناصب القيادية، لافتةً إلى أهمية تزويد الشباب بالمهارات والمعرفة والموارد اللازمة لتحقيق أهدافهم والمساهمة في المجتمع بفاعلية، ويشمل ذلك توفير فرص التعليم والتدريب، وتعزيز المشاركة المجتمعية والسياسية، ودعم ريادة الأعمال، وتوفير بيئة داعمة للشباب لتحقيق إمكاناتهم الكاملة.
واشتمل اليوم الأول من فاعليات الملتقى على6 جلسات نقاشية متخصصة تناولت قضايا متعددة؛ أبرزها: استراتيجيات الاقتصاد المعرفي في مصر، دور المؤسسات الدولية في بناء بيئة حاضنة للمعرفة، التحول في التعليم لتلبية متطلبات العصر، رأس المال البشري في عصر اقتصاد المعرفة، الذكاء الاصطناعي كقاطرة للتنمية، وأثر المعلومات المغلوطة على الاقتصاد والمجتمع.
شبورة كثيفة وتراجع حرارة.. الأرصاد تعلن تفاصيل طقس الـ6 أيام المقبلة
القوات المسلحة تهنئ الرئيس السيسي بذكرى ثورة يوليو
متحدث الوزراء يكشف تفاصيل استقالة وزيرة البيئة