في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
أكد النائب عبد المنعم إمام، رئيس حزب العدل، أن مشاركتهم في الانتخابات البرلمانية المقبلة جاءت ضمن "تحالف انتخابي اضطراري"، لا يمثل بأي حال تحالفًا سياسيًا دائمًا، بل يهدف إلى الحفاظ على حد أدنى من التمثيل البرلماني، في ظل القانون القائم الذي وصفه بـ"غير التنافسي".
وقال إمام، خلال حواره في برنامج "الطريق إلى البرلمان"، والذي يقدمه الكاتب الصحفي محمد سامي: ""القائمة الوطنية التي انضممنا لها ليست تحالفًا سياسيًا، ونحن أمام قانون انتخابي أُصر على أن يكون بنفس الصورة السابقة، بنظام القائمة المغلقة، وهذا النظام يضعف التعددية والتنافس الحقيقي".
وأضاف: "منذ بدء الحوار الوطني، تقدمنا بعدة مقترحات لتطوير القانون، لكن لم يُؤخذ بها، وبالتالي وجدنا أنفسنا أمام أمر واقع، وقررنا المشاركة لضمان الحضور في المشهد السياسي".
وأوضح رئيس حزب العدل أن الحزب تعامل بمرونة سياسية في ظل ما وصفه بـ"نهج إصلاحي" يتطلب وقتًا وتدرجًا، مؤكدًا: ""المهم أن تعبر عن وجهة نظرك وتحاول تغيير الواقع، وإن لم تستطع تغييره، فعلى الأقل تحافظ على وجودك، لأن غيابك يعني ترك المساحة لأصوات أخرى قد لا تعبّر عن الناس".
وأشار إمام إلى أن البرلمان يجب أن يكون انعكاسًا حقيقيًا لنبض الشارع، مضيفًا: "عدم التمثيل يعني تقليص المساحات المتاحة لصوت الناس وتطلعاتهم، وهذا يتعارض مع فلسفة وجود البرلمان نفسه".
شدد "إمام"، بشأن طبيعة المشاركة في القائمة الوطنية، على أن التحالف الانتخابي ينتهي بانتهاء العملية الانتخابية، موضحًا: "داخل البرلمان، لا نمثل سوى حزبنا وأفكاره. لا يوجد أي التزام سياسي تجاه أي حزب آخر، ونحترم الجميع، لكن لنا هويتنا ومواقفنا المستقلة".
وأكد رئيس حزب العدل أن الحزب سيدفع بعدد من مرشحيه في النظام الفردي، قائلًا: "سنخوض معارك فردية شرسة، فقط تحت مظلة حب الناس وأفكار حزب العدل، دون دعم أو غطاء سياسي من كيانات كبرى".
وقال "إمام"، بشأن كواليس التحالف في انتخابات مجلس الشيوخ، إن المشهد الذي ظهر أمام الكاميرات ضم رؤساء أحزاب متعددة، لكن ما وراءه كان جهدًا تفاوضيًا كبيرًا، قائلًا: ""تواصلنا مع قيادات من أحزاب كبرى، مثل مستقبل وطن، الشعب الجمهوري، حماة الوطن، الجبهة، وغيرها، وفي النهاية نحن نعمل داخل إطار دستوري يفرض علينا التنسيق لضمان وجود مؤسسات سياسية قوية".
وتابع: "إذا لم يجد الناس صوتهم داخل المؤسسات الدستورية، فسيبحثون عنه في ميادين أخرى، أو عبر الإعلام المضاد، وهو ما لا نريده، ومسؤوليتنا أن نكون صوتًا حقيقيًا للناس من داخل قنوات العمل السياسي والدستوري".
انطلق مؤخرًا برنامج "الطريق إلى البرلمان"، من إنتاج مؤسسة "أونا للصحافة والإعلام"، وتقديم الكاتب الصحفي محمد سامي.
ويعرض البرنامج على منصات موقع "مصراوي"، وعلى جميع مواقع التواصل الاجتماعي، ويُعنى البرنامج بتغطية البرلمان بغرفتَيه (مجلس الشيوخ ومجلس النواب)، ويكشف من خلاله كواليس الدوائر الانتخابية.
ويستضيف برنامج "الطريق إلى البرلمان" شخصيات برلمانية بارزة، بالإضافة إلى قراءة في النظام الانتخابي والدوائر المشتعلة.