وقال "شاهين" في منشور على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "مع كامل الاحترام والتقدير للدكتور عبدالسند يمامة، رئيس حزب الوفد، ولتاريخ الحزب العريق ودوره في الحياة السياسية المصرية، إلا أن استشهاده بالآية الكريمة:
{يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَـٰنِ وَفْدًا}، على أن حزب "الوفد" مذكور في القرآن الكريم، هو استشهاد في غير موضعه، ويستوجب توضيحًا واجبًا".
وأضاف: "الآية الكريمة تتحدث عن فضل الله على عباده المتقين يوم القيامة، إذ يُحشرون إليه جماعات مكرّمة، كما يُستقبل الوفد الكريم في الدنيا".
وتابع: "كلمة وفدًا هنا جاءت بصيغة نكرة في اللغة، تدل على الهيئة لا على الكيان، وهي لا علاقة لها من قريب أو بعيد باسم "حزب الوفد" كمؤسسة سياسية حديثة".
ومن البديهي أن لا تُحمل ألفاظ القرآن على أسماء أو كيانات زمنية معاصرة، فكتاب الله أسمى وأقدس من أن يُسقط على واقع حزبي أو يُزج به في تبرير الانتماءات، بل هو كتاب هداية وتشريع وقيم، لا وسيلة للدعاية أو المجاز السياسي.
واختتم: "والمؤسف أن مثل هذا القول، حتى إن قيل على سبيل المزاح أو الطرافة، فإنه غير مقبول، لأن كلام الله تعالى أقدس وأعظم من أن يُمزح به أو يُقحم في سياقات لا تليق بجلاله. قال تعالى: {ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ}".
فلنُبقِ للقرآن هيبته ومكانته، ولنحفظ له حرمته في القلوب والألسنة، ولنجعل منه مرجعية للهداية لا مجالًا للمزاح أو الاجتهاد غير المنضبط.