قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إن الصور الفضائية لسد النهضة خلال يونيو الماضي، أظهرت خروج مياه عبر التوربينين المنخفضين فقط، وحاليًا تشغيل ضعيف لتوربين علوي في الجانب الأيمن.
أضاف "شراقي" عبر حسابه على "فيسبوك"، أن كمية المياه قد انخفضت في البحيرة من 60 مليار م3 عند اكتمال التخزين في 5 سبتمبر 2024، إلى 54 مليار م3 منتصف يونيو 2025، وبدأت البحيرة في استعادة الخمسة مليارات ومن المتوقع أن يكتمل في 20 يوليو الجاري.
وأشار إلى أن هناك سيناريوهين، الأول: أن تفتح إثيوبيا نهاية الأسبوع المقبل بوابات المفيض "بوابة أو إثنين")والحفاظ على منسوب 638 م بإجمالى 60 مليار م3.
وتابع أن السيناريو الثاني: أن تستمر في تخزين الـ 4 مليارات م3 المتبقية حتى منسوب 640 بإجمالى 64 مليار م3، وحينئذ تصل المياه إلى مفيض الممر الأوسط "بدون بوابات"، إذ يبدأ تدفق المياه من خلاله، ويعد ذلك أول اختبار للممر كمفيض، وبعده تفتح البوابات العلوية بقدر كمية الإيراد القادم نحو السد، ومن المتوقع أن يكون ذلك في الأسبوع الأول من أغسطس.
وأشار إلى أنه في الحالتين إثيوبيا تغامر بكامل التخزين مع بداية موسم الأمطار، وهذا يشكل خطورة في تشغيل السد خاصة على السودان، الطبيعى هو التفريق قبل موسم الأمطار بعدة أشهر، ثم اكتمال الملء مع نهاية الموسم.
ولفت إلى أن عدد التوربينات التي تم تركيبها حتى الآن غير معلوم، لكن المؤكد عدد 2 في 2022، و2 في 2024، إذ افتتح الأربعة رئيس الوزراء الإثيوبى، وغير ذلك فهى استنتاجات، قائلا: "سمعنا عن تركيب اثنين آخرين من وسائل إثيوبية، وسمعنا وزير الري المصري يقول أنهم الآن 8، وأعلن رئيس الوزراء الاثيوبى عن افتتاح السد في سبتمبر المقبل".