كتب - أحمد جمعة:
أكد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، أن التحدي السكاني في مصر لا يتمثل فقط في الأعداد، وإنما في كيفية تحويل الكتلة السكانية، التي يُمثل من هم دون 15 عامًا نحو 35% منها، إلى طاقة إنتاجية قادرة على دعم الاقتصاد الوطني.
جاء ذلك خلال كلمة الوزير في فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للسكان، اليوم الإثنين.
وأوضح وزير الصحة أن الاستراتيجية السكانية ليست مجرد خطة صحية، بل هي قضية تنموية شاملة تمس مختلف قطاعات الدولة، مؤكدًا أن استمرار الزيادة السكانية بمعدلاتها الحالية يُشكل ضغطًا كبيرًا على موارد الدولة وخدماتها الأساسية.
عوائد اقتصادية كبيرة على الاستثمار في تنظيم الأسرة
وشدد عبدالغفار على أن كل جنيه يُستثمر في خفض معدلات النمو السكاني يوفر مئات الملايين في المستقبل، قائلًا: "الدولة مطالبة سنويًا بتوفير مئات الآلاف من خدمات التطعيم، ومقاعد التعليم، والأسرّة في المستشفيات، ووحدات الإسكان، والوظائف. ولذلك فإن مواجهة هذه الزيادة استثمار اقتصادي حقيقي".
وأشار الوزير إلى أن ما تحقق خلال الفترة الماضية يُمثل تأسيسًا لعمل مؤسسي لا يرتبط بأشخاص أو مناصب، لافتًا إلى أهمية استمرار العمل وفق رؤية ممنهجة تضمن الاستدامة، حتى مع تغير القيادات والمسؤولين.
رؤية وطنية لضبط النمو السكاني
واختتم عبدالغفار كلمته بالتأكيد على أن الدولة تسعى لضبط النمو السكاني من خلال التعاون بين الوزارات المعنية والشركاء الدوليين، لتحقيق التوازن بين عدد السكان وحجم الموارد المتاحة، بما يضمن مستقبلًا أفضل للأجيال القادمة.