كتبت- داليا الظنيني:
أكد الدكتور عمرو حمودة، رئيس مركز الحد من المخاطر البحرية، أن البحر المتوسط يتمتع بالأمان التام، مطمئنًا المواطنين بشأن الشائعات التي انتشرت مؤخرًا حول احتمالية وقوع موجات تسونامي.
وشدد "حمودة" على أن جميع البيانات العلمية تشير إلى غياب أي تهديد حقيقي في المنطقة.
ونفى خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "أنا وهو وهي"، على قناة "صدى البلد"، بشكل قاطع صحة الأنباء المتداولة حول مخاطر التسونامي.
وأوضح أن مثل هذه الظواهر لا تحدث إلا نتيجة أحداث جيولوجية كبرى، مثل زلزال قوي أو انهيار أرضي هائل أو ثوران بركاني عنيف أو حتى سقوط نيزك في البحر.
وأشار إلى أن طبيعة التسونامي هي موجات بحرية مدمرة تتحرك بسرعة هائلة، وتتطلب حدثًا جيولوجيًا استثنائيًا لتحريك كميات ضخمة من المياه.
وتابع: "عمق البحر يلعب دورًا حاسمًا في حدوث هذه الموجات، حيث يتطلب الأمر تحريك عمود مائي بعمق يتراوح بين كيلومترين إلى ثلاثة كيلومترات، وهو أمر لم يُسجل في البحر المتوسط".
وأشار إلى أن المركز يرصد باستمرار حركة الأمواج والتغيرات البحرية، مؤكدًا قدرته على تمييز التغيرات الطبيعية الموسمية، خاصة في فصل الصيف، عن أي مؤشرات خطر محتمل.
وأكد أن البحر المتوسط لم يشهد أي زلازل بقوة تتجاوز 7 درجات على مقياس ريختر، وهي الشدة اللازمة لتوليد تسونامي، مضيفًا: "لا توجد أي ظواهر جيولوجية حديثة تشير إلى احتمال وقوع مثل هذه الكارثة."