كتب - محمد شعبان:
في قلب ميدان التحرير، حيث الحركة لا تهدأ والنور لا ينطفئ، ساد صمت مفاجئ داخل أحد فنادق المنطقة، خطوات مسرعة، ووجوه متوترة، وأبواب تُغلق على أسرار مجهولة.
كل شيء بدا طبيعيًا داخل فندق كليوباترا حتى ذلك البلاغ العاجل "إغماء في إحدى الغرف" لكن الحقيقة كانت أبعد من مجرد فقدان للوعي، فقد لفظ شاب عشريني أنفاسه الأخيرة في هدوء غامض، وسط تساؤلات بلا إجابات.
غرفة عمليات إدارة شرطة النجدة بالقاهرة تلقى بلاغًا من إدارة فندق كليوباترا الواقع على ناصية شارع البستان بوجود حالة إغماء داخل إحدى غرف الفندق.
وعلى الفور، انتقلت قوة أمنية إلى مكان البلاغ، حيث تبين وفاة شاب كويتي الجنسية يُدعى "م.ع."، يبلغ من العمر 25 عامًا، داخل غرفته بالفندق.
الغرفة بدت هادئة، لا آثار عنف، ولا علامات تشير إلى مقاومة أو صراع، فقط جثة ساكنة وأسئلة معلقة داخل غرفة مغلقة على أسرارها.
حتى الآن، لم يُعرف سبب الوفاة، وتم إخطار النيابة العامة، التي أمرت بانتداب الطب الشرعي لتشريح الجثمان ومعاينة الغرفة لمعرفة وجود شبهة جنائية من عدمه.
ووسط حالة من الغموض بين العاملين بالفندق، تحفظت الشرطة على كاميرات المراقبة لتفريغ محتواها في إطار التحقيقات الجارية في انتظار تقرير الطب الشرعي.