قدم الكاتب الصحفي مجدي الجلاد رئيس تحرير مجموعة "أونا للصحافة والإعلام" التي تضمن مواقع (مصراوي، يلا كورة، الكونسلتو، شيفت)؛ تحيليلًا للمشهد الجيوسياسي المضطرب في المنطقة.
خلال حواره مع الإعلامي تامر أمين ببرنامج "آخر النهار"، عبر فضائية "النهار"، أكد الجلاد أن ما تشهده المنطقة حاليًا هو جزء من مخطط إسرائيلي أمريكي طويل المدى، قائلاً: "ما يحدث مع إيران ليس نهاية المطاف، بل مجرد بداية لاستراتيجية أكبر تهدف إلى إعادة تشكيل خريطة القوى في الشرق الأوسط".
وأضاف: "اليمين الإسرائيلي الحاكم يعمل بدعم أمريكي لضمان هيمنة تل أبيب الكاملة على المنطقة".
وأشار الكاتب الصحفي مجدي الجلاد إلى أن إدارة ترامب الحالية تختلف جذريًا عن سابقتها، موضحًا: "ترامب في ولايته الثانية جاء بخطاب أكثر تشدداً وعنفاً، وهو ما يتجلى في التصعيد الأخير ضد إيران وتأجيج الصراع في غزة".
وتابع رئيس تحرير مجموعة "أونا للصحافة والإعلام": "الوعود التي قطعها خلال حملته الانتخابية بحل الأزمات تحولت إلى تصعيد غير مسبوق في كل الجبهات".
وأشاد الجلاد بالرؤية الاستراتيجية للقيادة المصرية، قائلاً: "الرئيس السيسي قام بعملين في غاية الأهمية: تطوير غير مسبوق للقوات المسلحة المصرية، وتنويع مصادر السلاح لضمان عدم الخضوع لأي ضغوط خارجية، وهذه الخطوات تعكس قراءة مصرية ذكية للمشهد الإقليمي المضطرب الذي كان متوقعًا منذ سنوات".
كما أكد الجلاد أن القوة العسكرية المصرية تشكل رادعًا رئيسيًا في المنطقة، مستشهدًا بتصريحات جنرالات إسرائيليين قالوا: "لا نريد الدخول في مواجهة عسكرية مع الجيش المصري".
وأوضح أن هذا الموقف يعكس 3 عوامل: العمق الاستراتيجي لمصر، وقوة جيشها الذي يصنف كالأقوى في المنطقة، وعدم امتلاك إسرائيل لعمق استراتيجي في مواجهة دولة بحجم مصر.
وتوقع الجلاد استمرار التصعيد في المنطقة لسنوات قادمة، محذراً من أن "المخطط الإسرائيلي الأمريكي لا يقتصر على إيران، بل يمتد ليشمل إعادة تشكيل كامل لخريطة التحالفات في الشرق الأوسط".
وأكد الكاتب الصحفي مجدي الجلاد رئيس تحرير مجموعة "أونا للصحافة والإعلام"، أن مصر بقيادتها وحكمتها العسكرية والسياسية ستظل لاعبًا رئيسيًا في هذه المعادلات المعقدة.