عقدت لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، برئاسة النائب أحمد بدوى، اجتماعًا طارئًا اليوم الثلاثاء يوليو 2025، بناءً على توجيهات المستشار الدكتور حنفى الجبالى، رئيس مجلس النواب، وذلك بحضور الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، المستشار محمود فوزى، وزير الشؤون النيابية والإتصال السياسى، كبار ممثلى الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، الرئيس التنفيذى للشركة المصرية أعضاء اللجنة واللجان النوعية الأخرى والجهات المعنية للاتصالات.
ووجاء هذا الاجتماع فى أعقاب اندلاع حريق ضخم فى مبنى "سنترال رمسيس" الرئيسى للاتصالات بوسط القاهرة يوم الاثنين 7 يوليو 2025، ما أدى إلى وفاة 4 موظفين وإصابة 27 آخرين، وإلى تعطّل واسع لخدمات الإنترنت والمحمول على مستوى الجمهورية.
وتناول الاجتماع عدد من النقاط الهامة، فى مقدمتها الأسباب ومصدر الحريق وما إذا كان هناك تقصير فى تطبيق اشتراطات السلامة، جهود الاستجابة والطوارئ مع التأكيد على أن النجدة والحماية المدنية تمكنت من السيطرة على الحريق بعد ساعات من اندلاعه.
ووفقا لما افاد به المسؤولون فى الاجتماع، تم نقل تشغيل الكابلات والربط إلى مراكز بديلة وعاد نحو 80 % من الخدمة خلال اليوم نفسه، وتتم استعادة باقى الخدمات بمعدل 5 % كل خمس ساعات.
من جانبه شدد النائب أحمد بدوى رئيس اللجنة، على ضرورة إعداد تقرير فنى شامل يتناول الأسباب، الخسائر، خطط الطوارئ، والتدابير المستقبلية، وطلب تعويضات فورية للمتأثرين.
وأكدت اللجنة البرلمانية أهمية تقديم تعويضات فورية للمواطنين والجهات المتضررة، بما فى ذلك المقيمين الذين فقدوا اتصالهم بالإنترنت أو الخدمات النقدية، مع التنويه بأت الأنظمة الحيوية مثل الإسعاف والنجدة والمطارات والتموين لم تتأثرّ بشكل جوهرى.
ووجهت لجنة الاتصالات بإعادة هيكلة إجراءات السلامة داخل السنترالات الحيوية، وتفعيل آليات الحماية والنسخ الاحتياطى بكل سنترال.
وكان رئيس مجلس النواب المستشار الدكتور حنفى جبالى، قد أكد أن "هذا الخطأ الجسيم الذى أدى إلى وفيات لن يمر مرور الكرام" ووجّه بإحالة البيانات العاجلة إلى اللجنة.