أكد الدكتور محمد ربيع الديهي، خبير العلاقات الدولية، أن موقف مصر من القضية الفلسطينية ثابت وواضح، ويستند إلى دعم كامل لحقوق الشعب الفلسطيني ورفض أي محاولات لتغيير الوضع الجغرافي أو الديمغرافي داخل قطاع غزة، خاصةً في ظل الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعيشها الفلسطينيون جراء الحرب.
وأوضح الديهي، أن التحركات المصرية المتواصلة على المستويات السياسية والدبلوماسية والإغاثية تعكس التزامًا راسخًا تجاه القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن القاهرة كانت من أولى العواصم التي حذرت من التصعيد الإسرائيلي في القطاع، وطالبت بتطبيق قرارات الشرعية الدولية ووقف إطلاق النار.
وأشار إلى أن مصر قدمت نموذجًا فريدًا في التعامل مع الأزمة، سواء من خلال تيسير دخول المساعدات عبر معبر رفح، أو باستضافة جرحى ومصابين فلسطينيين للعلاج في مستشفياتها، إلى جانب تحذيرها من أي مخططات مشبوهة تستهدف تهجير الفلسطينيين خارج أرضهم.
وأكد الديهي، أن الدور المصري لم يقتصر على الدعم الإنساني فقط، بل امتد إلى جهود سياسية حثيثة بالتنسيق مع الأمم المتحدة وعدد من الدول المؤثرة للضغط من أجل وقف الحرب، واستئناف مسار المفاوضات، واختتم بأن مصر تتعامل مع ملف غزة باعتباره جزءًا من أمنها القومي، ولن تسمح بتجاوزه أو فرض وقائع جديدة على الأرض بالقوة.