تشهد سماء الأرض هذا المساء واحدة من أبرز الفرص السنوية لرصد كوكب عطارد بالعين المجردة حيث يصل إلى أقصى استطالة شرقية له مبتعداً عن قرص الشمس بمقدار 26 درجة زاوية ويعد هذا الحدث الفلكي مهما للراصدين والمصورين خصوصا أن عطارد غالباً ما يكون صعب الرؤية بسبب قربه الشديد من الشمس.
وكشفت الجمعية الفلكية بجدة فى تقرير لها ، أن الاستطالة هي الزاوية التي يصنعها الكوكب بالنسبة للشمس كما ترى من الأرض وعندما يكون عطارد في أقصى استطالة شرقية يظهر في سماء المساء بعد غروب الشمس ويبلغ أعلى ارتفاع نسبي له فوق الأفق الغربي.
في هذا اليوم يمكن رؤية عطارد فوق الأفق الغربي بعد غروب الشمس ويظهر بلمعان +0.4 قدر ظاهري وهو ما يكفي لرصده بالعين المجردة من موقع مظلم وبسماء صافية وسيظل مرئياً لمدة 73 دقيقة فقط بعد غروب الشمس.
لرصد الكوكب ينصح بمراقبة الأفق الغربي بعد الغروب بـ 15 إلى 20 دقيقة بعد ذلك سيظهر عطارد كنقطة بيضاء مضيئة لا تومض ويمكن مشاهدته بسهولة أو بوضوح أكبر باستخدام منظار صغير.
باعتباره أقرب كواكب المجموعة الشمسية إلى الشمس فإن عطارد غالباً ما يغيب معها أو قبلها بقليل، مما يجعل رصده تحدياً لكن خلال الاستطالة الشرقية يبتعد نسبياً عن وهج الشمس وتتاح له أفضل ظروف الرؤية في المساء حيث يبدو متألقًا في السماء المظلمة بعد الغروب.
هذه الليالي تمثل فرصة مثالية لالتقاط صور جميلة للكوكب خصوصًا إذا تزامن ظهوره مع مشهد طبيعي أو معلم بارز.
إذا كنت من محبي السماء أو تبحث عن تجربة رصد جديدة فلا تفوت فرصة هذا المساء. وجه ناظريك نحو الغرب بعد الغروب بدقائق وتأمل كيف يشق عطارد طريقه بهدوء في سماء المساء.