آخر الأخبار

النائب حازم الجندى: خطاب 3 يوليو نجح فى رسم ملامح الدولة الوطنية الحديثة

شارك

أكد المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ وعضو الهيئة العليا بحزب الوفد، أن خطاب 3 يوليو 2013 شكل نقطة تحول حقيقية في تاريخ الدولة المصرية، ليس فقط لكونه لحظة فاصلة في مسار الأحداث، ولكن لأنه قدم نموذجا وطنيا متكاملا للتدخل المسؤول في وقتٍ بالغ الخطورة، حين كانت البلاد مهددة بالانزلاق إلى فوضى عارمة بسبب سياسات جماعة الإخوان الإقصائية والفاشلة.

وقال "الجندي"، إن الخطاب الذي ألقاه الرئيس عبد الفتاح السيسي، وقت أن كان وزيرا للدفاع، نجح في فضح المشروع الإخواني أمام الرأي العام داخليا وخارجيا، حيث أظهر بما لا يدع مجالا للشك أن الجماعة لم تكن تسعى إلى بناء دولة، بل إلى السيطرة عليها، وتفكيك هويتها الوطنية لصالح مشروع أممي يهدد وحدة المجتمع وتماسكه.

وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أن دلالات الخطاب تبرز في قدرته على إعادة تقديم صورة الدولة المصرية للعالم، باعتبارها دولة مؤسسات وشعب واع يرفض الاستبداد تحت غطاء ديني، كما عكس قدرة القيادة المصرية على التحرك بحكمة وتوازن، بعيدًا عن العنف أو الفوضى، وهو ما ساعد في استعادة ثقة المجتمع الدولي تدريجيًا في الدولة المصرية.

وأشار "الجندي"، إلى أن الخطاب حمل عدة رسائل جوهرية ما زالت صالحة حتى اليوم، أبرزها أن الشعب هو مصدر الشرعية، وأن القوات المسلحة لن تتخلى عن دورها الوطني في حماية الأمن القومي والحفاظ على الدولة من السقوط، وأن التوافق الوطني هو حجر الزاوية لأي مرحلة انتقالية ناجحة، لافتا إلى أن مصر ما بعد الخطاب خاضت معركة بناء شاملة، لم تقتصر على المشروعات القومية أو البنية التحتية، بل شملت أيضًا استعادة مؤسسات الدولة، وتثبيت دعائم الاستقرار، ومكافحة الإرهاب، وإصلاح الاقتصاد.

وأكد "الجندي" أن الدرس الأهم المستفاد من خطاب 3 يوليو هو أهمية التلاحم الوطني، والثقة في قدرة الدولة المصرية على تجاوز الأزمات بفضل وعي شعبها ومتانة مؤسساتها، مؤكدا أن محاولات التشكيك أو استهداف الوحدة الوطنية لن تجد لها أرضا خصبة في ظل التجربة الصلبة التي خاضها المصريون بعد الثورة.

وشدد النائب حازم الجندي، على أن خطاب 3 يوليو يُجسد ترسيخا لقيم الدولة المدنية الحديثة التي تحفظ للمواطن حقوقه وتضمن تداول السلطة والعدالة الاجتماعية، مشيرًا إلى أن ما حدث في ذلك اليوم يجب ألا يُقرأ بمعزل عن السياق التاريخي، بل باعتباره امتدادا لنضال وطني طويل في مواجهة الاستبداد والانغلاق الفكري، قائلا: "ذكرى خطاب 3 يوليو ينبغي أن تكون حافزا دائما للتمسك بالدولة الوطنية ومكتسباتها، وتعزيز الوعي العام في مواجهة أي محاولات لاختراق المجتمع أو جره نحو الفوضى مجددا.


شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا