أكد إبراهيم ربيع، الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، أن ثورة 30 يونيو كانت بمثابة صرخة شعبية كبرى لإنقاذ الدولة المصرية من مشروع جماعة الإخوان التخريبي، الذي كان يهدف لهدم مؤسسات الدولة وإعادة بنائها على أسس أيديولوجية دينية.
وأوضح ربيع أن المصريين شعروا مبكرًا بخطورة "التمكين الإخواني" الذي بدأ في مؤسسات الدولة، وظهر بوضوح في محاولات السيطرة على القضاء والإعلام والتعليم، مؤكدًا أن الجماعة تعاملت مع مصر كغنيمة وليس كوطن.
وأشار إلى أن الإخوان اعتمدوا على الاستقواء بالخارج والتفاهم مع الجماعات المتطرفة، ورفضوا فكرة الدولة المدنية الحديثة، ما خلق حالة من الغضب الشعبي المتصاعد انتهت بثورة عارمة في 30 يونيو.
واعتبر ربيع أن وعي المصريين، وموقف القوات المسلحة، كانا حاسمين في إسقاط مشروع الجماعة وإنقاذ مصر من مصير مشابه لدول انهارت بسبب سيطرة تيارات دينية متطرفة.