"الوزير" يشارك في منتدى الترابط العالمي للنقل 2025 بحضور أردوغان وممثل

مصدر الصورة

شهد الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، نشاطًا دوليًا مكثفًا خلال زيارته الرسمية إلى الجمهورية التركية، حيث شارك في فعاليات منتدى الترابط العالمي للنقل 2025 الذي عُقد بمدينة إسطنبول، وشهد المنتدى حضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى جانب ممثلي أكثر من 70 دولة، وعدد من كبار المسؤولين والخبراء الدوليين.

استهل الوزير جدول أعماله بلقاء أوغور دالبيلر، نائب رئيس الاتحاد الدولي لمصنعي الحديد ونائب رئيس اتحاد مصنعي الصلب التركي، حيث تناول اللقاء سبل تعزيز التعاون في قطاع الصناعات الثقيلة، خاصة صناعة الحديد والصلب، التي تُعد من أهم الركائز الاستراتيجية في خطط التنمية الاقتصادية لكلا البلدين.

وأكد الوزير أن مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تولي اهتمامًا كبيرًا بتوطين هذه الصناعة الحيوية، ونقل وتوطين التكنولوجيا الحديثة، بما يُسهم في تعميق التصنيع المحلي وزيادة الصادرات.

وشدد الوزير على أن قطاع الحديد والصلب في مصر يشهد نموًا متسارعًا مدفوعًا بالتوسع العمراني والنهضة الصناعية الشاملة، مؤكدًا أن العمل مع الاتحاد العالمي لمصنعي الحديد والصلب "worldsteel"، الذي يضم أكثر من 160 كيانًا من 69 دولة، يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق هذا الهدف.

كما أشار إلى أن جمعية الصلب التركية (TISPA)، التي تمثل نحو 90% من إنتاج الصلب التركي، تُعد شريكًا استراتيجيًا واعدًا لمصر.

كما شارك الوزير في المائدة المستديرة التي نظمها اتحاد المصنعين المستقلين "الموصياد"، بحضور رئيس الاتحاد السيد/ برهان أوزديمير، ورؤساء 35 شركة من كبرى الكيانات الصناعية التركية، العاملة في قطاعات متنوعة تشمل الكيماويات، المنسوجات، الطاقة، مواد البناء، الحديد والصلب، اللوجستيات، والصناعات الغذائية.

وخلال اللقاء، عبّر الوزير عن ترحيبه بالتعاون مع مجتمع الأعمال التركي، مؤكدًا أن مصر وتركيا تملكان اقتصادين قويين وقاعدة صناعية متكاملة.

واستعرض الوزير أبرز المزايا التي توفرها مصر للمستثمرين، ومن بينها حوافز استثمارية تصل إلى 55% من قيمة الاستثمار في بعض المناطق، وإعفاءات ضريبية ضمن قانون الاستثمار رقم 72 لسنة 2017، وتوافر العمالة الماهرة منخفضة التكلفة، وبنية تحتية متطورة، وموقع جغرافي يربط بين ثلاث قارات.

كما أشار الوزير إلى شبكة الاتفاقيات التجارية التي تربط مصر بأكثر من 1.5 مليار مستهلك في مختلف الأسواق الإقليمية والدولية، بما في ذلك اتفاقيات مع الاتحاد الأوروبي، ودول الميركوسور، والكويز، ومنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، مؤكدًا أن هذه العوامل تجعل من مصر منصة مثالية للإنتاج والتصدير والنمو.

وأوضح الوزير أن استراتيجية مصر الصناعية تستهدف الوصول إلى حجم إنتاج صناعي بقيمة 227 مليار دولار بحلول عام 2030، بمعدل نمو سنوي يبلغ 20%. ودعا الوزير الشركات التركية إلى الدخول في شراكات صناعية طويلة الأجل داخل مصر، خاصة في قطاعات الاقتصاد الحقيقي، مؤكدًا استعداد الحكومة المصرية الكامل لتقديم الدعم اللازم، وتيسير كل الإجراءات للمستثمرين.

وتم خلال الاجتماع تقديم عروض مختصرة من جانب الشركات التركية المشاركة، شملت منتجاتها ومقترحاتها للتعاون مع الجانب المصري. كما جرى استعراض المزايا التنافسية والحوافز الخاصة بعدد من القطاعات الصناعية الواعدة في مصر، مثل الصناعات الكيماوية، الأجهزة الكهربائية، مكونات السيارات، السلع الهندسية، الجلود، الملابس والمنسوجات، إلى جانب المبادرات الحكومية الداعمة لهذه القطاعات.

في سياق متصل، شارك الوزير في الجلسة الافتتاحية لمنتدى الترابط العالمي للنقل، والتي شهدت حضور الرئيس رجب طيب أردوغان، ومشاركة ممثلي 70 دولة، حيث شدد الوزير على أهمية التكامل في قطاع النقل كأداة رئيسية لمواجهة التحديات العالمية في سلاسل الإمداد والتغير المناخي.

كما شارك الوزير في الجلسة الوزارية بعنوان "مستقبل الترابط في عالم مجزأ"، بحضور وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، وممثلين رفيعي المستوى من الأمم المتحدة ومنتدى النقل الدولي، حيث أكد الوزير على متانة العلاقات المصرية التركية، ودور النقل في دفع التنمية المستدامة وتعزيز التكامل الإقليمي والدولي.

وأوضح الوزير، أن وزارة النقل المصرية تنفذ حاليًا خطة متكاملة لتحويل مصر إلى مركز إقليمي للنقل واللوجستيات من خلال تنفيذ سبعة ممرات لوجستية متكاملة، تربط بين مناطق الإنتاج والموانئ البحرية، مرورًا بالموانئ الجافة والمناطق اللوجستية.

كما استعرض الوزير التكامل الجاري مع المبادرات والممرات الدولية، مثل مبادرة الحزام والطريق الصينية، وممر الهند – الخليج – أوروبا (IMEC)، وطريق التنمية الرابط بين الخليج العربي وأوروبا، بالإضافة إلى مشروعات الربط مع دول القارة الإفريقية من خلال محور القاهرة – كيب تاون ومشروع فيكتوريا – البحر المتوسط.

وأشار الوزير إلى أن قناة السويس تُعد أحد أهم الممرات الملاحية العالمية، حيث تعبر من خلالها يوميًا نحو 100 سفينة، وتحمل كل منها ما يعادل 2.4 مليون طن في الاتجاه الواحد، مؤكدًا أن القناة تمثل حلقة وصل استراتيجية بين الشرق والغرب، إلى جانب أعمال التطوير التي شهدتها مؤخرًا، بما يشمل ازدواج المجرى الملاحي، وإنشاء مناطق اقتصادية في شرق بورسعيد والسخنة.

وعلى هامش المنتدى، التقى الوزير، غروزدان سباسوف كارادزوف، نائب رئيس الوزراء ووزير النقل والاتصالات بجمهورية بلغاريا، حيث بحث الجانبان سبل تعزيز التعاون في مجالات النقل، والصناعة، والموانئ، والتكنولوجيا.

وتم التباحث بشأن مذكرة تفاهم بين مينائي الإسكندرية وبورجاس، والتقدم في اتفاق الملاحة التجارية بين البلدين، إلى جانب التعاون في إنشاء مصانع مشتركة موجهة للسوق الإفريقية.

واختتم الوزير زيارته مؤكدًا أن مصر منفتحة على كافة التجارب الدولية، وتسعى لتوطين التكنولوجيا، وتعزيز حضورها كمركز صناعي ولوجستي عالمي، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية، مشيدًا بحسن الاستقبال التركي ومتمنيًا مزيدًا من التعاون المشترك في المستقبل.

اقرأ أيضًا:

ارتفاع الحرارة ورياح وشبورة.. الأرصاد تعلن تفاصيل طقس الـ6 أيام المقبلة

ضوابط العمرة 2026.. شروط السكن للمعتمرين بمكة والمدينة والمسافات المقررة

.

اتحاد المستأجرين ردًا على تصريحات مدبولي: "متمسكين بالأحكام الدستورية"

قانون العمل الجديد ينظم الخدمات الاجتماعية والصحية بالمنشآت -(تفاصيل)