كتب - محمود مصطفى أبوطالب:
قال خطيب المسجد الأقصى الشيخ الدكتور عكرمة صبري، إن الاقتحامات المتكررة من جماعات المتطرفين ليست أفعالا عشوائية، إنما سياسة رسمية تتبناها سلطات الاحتلال الإسرائيلية؛ بهدف بسط السيادة والسيطرة على المسجد الأقصى المبارك وسلب صلاحيات الأوقاف الإسلامية.
وأضاف خلال تصريحات لقناة إكسترا نيوز، الجمعة، أن هذه الاقتحامات ما كانت لتتم لولا الحماية التي توفرها شرطة الاحتلال للمستوطنين، مضيفا:"عدد المصلين يوم الجمعة فقط 400 مصلٍ، في حين أن الصلاة في العادة تكون بحضور ما يزيد عن 100 ألف»، واصفا ذلك بأنه «ظلم كبير يتعارض مع حرية العبادة".
وأدان خطيب المسجد الأقصى، السماح للمتطرفين بـ "الصول والجولان في الأقصى، والرقص والغناء وتدنيس الأقصى"، مؤكدا أن هذه الأفعال لا يمكن السكوت عليها، مطالبا الدول العربية بتحمل مسئولياتها تجاه الأقصى الذي شأنه شأن المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي في المدينة المنورة.
أرجع سبب التصعيد إلى دوافع سياسية داخلية، مشيرا إلى محاولة حكومة الاحتلال إرضاء جماعات اليمين المتطرف التي أصبحت جزءا أساسيا من التحالف الحكومي، مشيرا إلى أن الساسة يستعينون بهؤلاء المتطرفين للبقاء في السلطة، فضلا عن أن الشارع الإسرائيلي بات يميل إلى التطرف.
واعتبر أن ظهور رئيس وزراء حكومة الإسرائيلي في الأنفاق تحت المسجد الأقصى مؤخرا هو «نوع من التحدي لإثبات السيادة»، مشددا على أنه لا سيادة للاحتلال على الأقصى، ولن يكسبوا أي حق في الأقصى".
.
وتابع:"ما يقومون به هو اعتداء تلو اعتداء، وتجاوز في تجاوز، ولكن لن يكسبوا ذرة تراب من الأقصى المبارك".