تصادف مرور "كريم ممدوح" البالغ من العمر 15 عامًا بدراجته النارية "توك توك" في أحد شوارع منطقة الساحل بالقاهرة، مع بحث 5 شباب عن ضحية لسرقته وقتله في حالة مقاومتهم، لمرورهم بأزمة مالية.
أوقف المتهمون "كريم" الذي كان يعمل جاهدًا على دراجة نارية "توك توك" ملك لأحد جيرانه، لمساعدة والده في تدبير مستلزمات المنزل، وطلبوا منه توصيلهم إلى وجهتهم في المنطقة.
أثناء الرحلة دخل الطفل إلى منطقة نائية خالية من المارة، وبدأ يتسرب إلى قلبه القلق، وقبل أن ينطق بكلمة وضع أحد المتهمين "كوفية" على وجهه، بينما قام آخر بشل حركته، ووضع سلاحًا أبيض "مطواة" في جانبه لشل مقاومته.
رغم شل حركته و إكراهه بالسلاح الأبيض، رفض "كريم" ترك دراجته النارية "توك توك"، لعدم مقدرته على سداد قيمتها لمالكها، وظل يقاوم المتهمين حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
بعد أن تأكد المتهمون أن المجني عليه فارق الحياة، ألقوا جثمانه في المنطقة النائية واستولوا على هاتفه المحمول ودراجته النارية ولاذوا بالفرار من مكان الواقعة.
تلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا من أسرة الطفل، يفيد بتغيبه عن المنزل، وبمتابعة خط سيره وتفريغ كاميرات المراقبة توصل رجال الأمن إلى هوية المتهمين وتم ضبطهم.
وأحالت النيابة العامة 5 أشخاص بتهمة قتل الطفل "كريم ممدوح" عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، وسرقة الدراجة النارية قيادته.
وبعد جلسات المحاكمة، قضت محكمة جنايات أول درجة، بمعاقبة كل من "محمد س."، و"أدهم م."، و"أحمد س."، و"إسلام ف."، و"أحمد م."، بالإعدام شنقًا عما أُسند إليهم من اتهامات.
كما قضت بمعاقبة المتهم "أحمد ي."، بالسجن لمدة 15 عامًا، عما أُسند إليه، كونه طفلًا لم يتجاوز السن القانوني.
وأيدت محكمة النقض، الحكم الصادر من محكمة جنايات أول درجة الصادر بحق المتهمين بالإعدام شنقًا، ليصبح حكمًا باتًا ونهائيًا.