كتبت: فاطمة عادل
أقام موظف بشركة توريد مواد ثقيلة يُدعى "محمود. ع"، 33 عامًا، دعوى تطليق ضد زوجته أمام محكمة الأسرة بالتجمع الخامس، حملت رقم 370 لسنة 2024، طالب فيها بتطليق زوجته طلقة بائنة للضرر، على خلفية شكوك قوية راودته حول سلوكها، بعدما استمع إلى ما وصفه بـ"اعتراف بريء" من ابنته الصغيرة.
وقال محمود في دعواه: "زواجي استمر 7 سنوات، وكانت علاقتنا مستقرة، وكنت أثق في زوجتي ثقة عمياء، لكن مؤخرًا لاحظت تصرفات غريبة منها، منها أنها تُغلق هاتفها لفترات طويلة، وتتحجج بأنها مشغولة أو نائمة، كما بدا عليها التوتر والارتباك عند عودتي من العمل".
وأشار الزوج إلى أن نقطة التحول جاءت عندما كانت ابنته الصغيرة تلهو بجواره، وقالت له: "بابا، عم سيد بييجي لما انت مش هنا". وأضاف: "توقفت عند الجملة، وسألتها أكثر من مرة، لكنها أكدت أن هناك رجلًا يُدعى سيد يأتي إلى المنزل أثناء غيابي".
وأوضح محمود أنه واجه زوجته بما سمعه من ابنته، لكنها أنكرت الأمر تمامًا، واعتبرت أن الطفلة تتخيل أو تختلق كلامًا غير حقيقي، إلا أن تكرار الطفلة للحديث ذاته أكثر من مرة جعله غير قادر على تجاهل الأمر أو الاكتفاء بالردود التي تلقاها.
وتابع الزوج: "أنا راجل بشتغل طول اليوم عشان بيتي وولادي، ومش قادر أعيش مع إنسانة فقدت ثقتي فيها، حتى لو مفيش دليل قاطع، الشك في الأمانة يكفي لإنهاء أي علاقة زوجية".
وأضاف أنه حاول إنهاء الزواج بالتراضي، إلا أن زوجته رفضت، ودخلت معه في خلافات حادة، وصلت إلى حد التهديد وافتعال أزمات مع أسرته، الأمر الذي دفعه في النهاية للجوء إلى القضاء.
وطالب محمود في دعواه بالتطليق للضرر، مؤكدًا أن استمرار الحياة الزوجية في ظل غياب الثقة بات مستحيلًا، مضيفًا: "الشك قاتل، ومش قادر أعيش في كابوس.. مش عايز أظلمها، لكن كمان مش هقدر أكمّل".
ولا تزال الدعوى منظورة أمام المحكمة، ولم يصدر فيها حكم حتى الآن.