قضت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد أحمد الجندي، بمعاقبة ربة منزل ومالك مصنع رخام بالسجن المُشدد لمدة 6 سنوات، لاتهامهما بإحداث عاهة مستديمة لطفل في مصر القديمة.
كما قضت أيضًا بمعاقبة المتهمة الأولى بالسجن عام لحيازتها الحشيش.
صدر الحكم برئاسة المستشار محمد أحمد الجندي، وعضوية المستشارين ممدوح شلبي، ومحمد أحمد صبري.
وكانت النيابة العامة بجنوب القاهرة أحالت المتهمين "ن. ب" ربة منزل، 33 عامًا، و"م. م" (مالك مصنع رخام)، إلى المحاكمة الجنائية في القضية رقم 667 لسنة 2025 جنايات مصر القديمة، والمقيدة برقم 1036 لسنة 2025 كلي جنوب القاهرة، وذلك لاتهامهما بالاعتداء المتكرر على الطفل "رحيم مجدي" والتسبب له في عاهة مستديمة بنسبة عجز بلغت 50%.
ووفقًا لما ورد في أوراق التحقيقات، فقد وقعت الاعتداءات في شهر يناير 2025 بدائرة قسم شرطة مصر القديمة، حيث قام المتهمان، حسب ما ثبت من أقوال الشهود والتقارير الطبية، بالتعدي المتكرر على الطفل بالضرب، مما أدى إلى كسر في منتصف العضد الأيمن نتج عنه تقييد شبه تام في حركة الذراع اليمنى، بالإضافة إلى إصابات متفرقة في أنحاء جسده، أثبتها تقرير الطب الشرعي.
وأكدت الشاهدة الأولى إحدى جيران المتهمين، أنها لاحظت إصابات متكررة على جسد الطفل عند قدومه للهو مع حفيدتها، مشيرة إلى سماع أصوات صراخ وصراع من داخل شقة المتهمين. كما شهد والد الطفل بما علمه عن الواقعة، في حين أوضح رائد الشرطة محمد علاء الدين، معاون مباحث قسم مصر القديمة، أن تحرياته أثبتت تعرض الطفل لاعتداءات متكررة تسببت له في عاهة مستديمة، مؤكدًا أن المتهمة الأولى ثبت تعاطيها لمادة الحشيش وفقًا لتقرير المعامل الكيماوية.
وقد ثبت في تقرير مصلحة الطب الشرعي أن الإصابات ناتجة عن مصادمة بأجسام صلبة ومتنوعة، وفي أزمنة مختلفة، ما يؤكد تكرار الاعتداء، فيما أوضح تقرير الكيميا الشرعية وجود أحد نواتج الحشيش في عينة بول المتهمة نسمة بسيوني.