تحتل القضية الفلسطينية موقعًا مركزيًا في السياسة الخارجية المصرية، وقد وقفت الدولة المصرية تاريخيًا إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل الحرية والعدالة، من خلال أدوار متعددة سياسياً، إنسانياً، ودبلوماسياً.
دعم ثابت في المحافل الدولية: تدافع مصر باستمرار عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وتؤكد على حل الدولتين وقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.
رفض التهجير القسري: رفضت مصر بشدة محاولات الاحتلال الإسرائيلي لفرض تهجير قسري على الفلسطينيين، خاصة من قطاع غزة إلى سيناء، مؤكدة أن ذلك "خط أحمر".
لعبت مصر دور الوسيط المحوري في جميع جولات وقف إطلاق النار، وساهمت في إنهاء موجات التصعيد، كما رعت القاهرة اتفاقات عديدة لتقريب وجهات النظر بين الفصائل، حرصًا على وحدة الصف الفلسطيني.
رغم التحديات الأمنية، حافظت مصر على فتح معبر رفح كمنفذ إنساني لسكان غزة، ونظّمت عبور الحالات المرضية والعاجلة.
وأرسلت مصر آلاف الأطنان من المساعدات الطبية والغذائية إلى غزة خلال الحروب والأزمات، وأنشأت مستشفيات ميدانية لعلاج الجرحى، واستقبلت المصابين لتلقى العلاج اللازم.
كما شاركت في تنظيم قوافل ضخمة، والتي تصدر فيها المشهد قوافل التحالف الوطنى للعمل الأهلي التنموي والشاحنات المحملة بأطنان المساعدات تصطف أمام معبر رفح من الجانب المصري منذ بداية العدوان على غزة في تداعيات أحداث السابع من أكتوبر 2023 في انتظار الدخول لقطاع غزة وسط تعنت الاحتلال المسيطر على معبر رفح من الجانب الفلسطيني.
إبراز القضية إعلامياً: دعمت الدولة المصرية القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني من خلال فضح انتهاكات الاحتلال ونقل الصورة الحقيقية للأحداث أمام العالم بدلا من الصورة التي يظهرها الاحتلال
فمما لا شك فيه أن الدولة المصرية قدّمت لفلسطين ما هو أبعد من الدعم الرمزي، بل حملت عبء القضية سياسيًا وإنسانيًا، ودفعت من استقرارها واقتصادها وأمنها ثمنًا للموقف الثابت مع شعبٍ يواجه أبشع أشكال الاحتلال. وما زالت القاهرة تؤدي دورها كركيزة دعم للقضية الفلسطينية.