قالت الدكتور نهى بكر أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الامريكية، في تصريح لـ"اليوم السابع" أن مصر تاريخياً تعتبر من أبرز الداعمين للقضية الفلسطينية. تُعدّ القضية الفلسطينية جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي المصري والعربي، ولذا كان دورها محوريًا على عدة مستويات:
لعبت مصر دورًا رياديًا في كيفية القيادة لعقد العديد من جلسات المفاوضات بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل عبر السنين
تستثمر مصر طاقاتها لتسليط الضوء على القضية الفلسطينية في المحافل الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان وقد ضمن الرئيس السيسي أهمية حل القضية الفلسطنية كأساس للاستقرار في المنطقة في كل خطبه في الجمعية العامه للأمم المتحدة وحشدت مصر بدبلوماسيتها العريقه لقرارات لدعم السلام وحل القضية
تقدم مصر مساعدات إنسانية وإغاثية للفلسطينيين في قطاع غزة، حيث تسهم في تعزيز الإمدادات الغذائية والطبية برغم كل المعوقات من الجانب الاسرائيلي وفتحت المعبر للجرحي للعلاج في المستشفيات المصرية.
تحافظ مصر على معبر رفح كحلقة وصل حيوية لفلسطينيي غزة، وتعمل على تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
تعمل مصر على توحيد الصف العربي حول القضية الفلسطينية، ودعم مبادرة السلام العربية.
تواصل مصر دعم مطالبة الفلسطينيين بحقوقهم المدنية والسياسية، بما في ذلك إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. وأكدت أستاذ العلوم السياسية إن الدور الريادي لمصر في دعم القضية الفلسطينية يُظهر التزامها الثابت بقضية الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، مما يجعلها شريكًا رئيسيًا في أي جهود لتحقيق السلام الدائم في المنطقة.
وأكملت الدكتورة نهى بكر أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية أن حل الدولتين في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو خيار سياسي يهدف إلى إيجاد دولتين مستقلتين تعيشان جنبًا إلى جنب، دولة إسرائيل ودولة فلسطينية. يشكل هذا الحل أحد المبادرات الأساسية في جهود السلام المتعددة التي تم إطلاقها منذ عقود لحل النزاع.
فحل الدولتين يعني إنشاء دولة فلسطينية مستقلة على الأراضي التي احتلتها إسرائيل منذ عام 1967، بما في ذلك الضفة الغربية وقطاع غزة، إلى جانب تعايشها بسلام مع دولة إسرائيل. وقد تم الاعتراف بفكرة حل الدولتين من قبل معظم الأطراف الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والدول العربية. تعتبر هذه الرؤية أساسًا للعديد من المبادرات التفاوضية مثل "خارطة الطريق" و"مبادرة السلام العربية".
- الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية.
- القضايا العالقة مثل وضع القدس.
- حقوق اللاجئين الفلسطينيين.
- الانقسام الداخلي الفلسطيني بين حركتي فتح وحماس وقد تفاقمت تلك التحديات بعد أحداث ٧ اكتوبر والحرب الاسرائيلية الغاشمة علي غزة.
وتستمر مصر في أن تقوم بدورًا محوريًا في الجهود الرامية لتحقيق السلام في المنطقة، وذلك من خلال عدة آليات:
الوساطة حيث تعتبر مصر واحدة من الدول الرئيسية في مجال الوساطة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. تاريخيًا، كان لمصر دور كبير في اتفاقيات السلام مثل اتفاقية كامب ديفيد عام 1978، وحافظت على دورها في تقديم الرؤى والحلول المناسبة للنزاع.
بالأضافة لمبادرة السلام العربية حيث أطلقت مصر مبادرة السلام العربية في عام 2002، التي تدعو إلى حل النزاع من خلال إقامة دولة فلسطينية وعقد اتفاقات سلام شاملة.
وتعمل مصر علي التعاون الأمني فتقوم مصر باستخدام نفوذها الإقليمي لمنع التصعيدات والعنف بين الجانبين، حيث تنخرط في تطوير آليات للتهدئة، خصوصًا في قطاع غزة، وتعمل على ضمان عدم انتشار التوترات إلى الحدود المصرية الا أن الأمور تدهورت وخرجت عن السيطرة بعد أحداث ٧ أكتوبر. مما أدي لتقديم مصر الدعم الإنساني فتقدم مصر دعمًا إنسانيًا للفلسطينيين، حيث تسهم في إرسال المساعدات إلى قطاع غزة بالاضافة للجهود الدبلوماسيه والقانونيه علي المستوي الدولي والاقليمي وجهود الإغاثة.